طالبان ترفض دعوة الحكومة الأفغانية وقف إطلاق النار خلال رمضان
رفضت حركة "طالبان" دعوة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن أي هدنة "غير منطقية".
وفيما تزداد الهجمات على قوات الحكومة، ناشد الرئيس الأفغاني أشرف غني، المسلحين بإلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان، في وقت تكافح السلطات الانتشار المتزايد لوباء "كوفيد-19".
من جهته، دعا حلف شمال الأطلسي "طالبان"، اليوم الجمعة، إلى "خفض أعمال العنف في أفغانستان والعودة عن قرارها".
وقالت الدول الـ30، أعضاء الحلف، في بيان مشترك، إنّ "المستوى الحالي للعنف جراء عمليات طالبان غير مقبول. ندعو بإلحاح حركة طالبان لخفض العنف".
وكان الناطق باسم "طالبان" سهيل شاهين انتقد عرض الحكومة، لافتاً إلى أن "الخلافات المستمرة بشأن عملية السلام وتأخر تبادل الأسرى يعتبران من أسباب مواصلة القتال".
وقال "طلب وقف النار غير منطقي وغير مقنع"، متهماً الحكومة "بوضع حياة السجناء على المحك خلال الوباء".
(2/2)
— Suhail Shaheen (@suhailshaheen1) April 23, 2020
In a time that the lives of thousands of prisoners are being put into danger due to the coronavirus and hurdle are created in the way of the peace process and complete implementation of the Agreement, despite that, asking for ceasefire is not rational and convincing.
ويذكر أن "طالبان" سيطرت على منطقة جبل كونر الأسبوع الماضي، بعد هزيمة "داعش" فيها، ونشوء فراغ أمني وسياسي في المنطقة، مع عدم قدرة الحكومة الأفغانية إحكام سيطرتها عليها، وخروج القوات الأميركية مسبقاً منها.
ووقعت "طالبان" مؤخراً اتفاقاً مع الولايات المتحدة، بموجبه كان من المفترض الآن أن تكون الحكومة الأفغانية والحركة قد أبرموا عملية تبادل للأسرى، واستهلوا محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وتعهدت القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية بالانسحاب من أفغانستان بحلول تموز/يوليو 2021 شرط أن تلتزم "طالبان" بالعديد من الضمانات الأمنية وأن تجري محادثات مع الحكومة.