"المجلس الانتقالي": حكومة الرئيس هادي الحالية فاقدة للشرعية
أكد "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، المدعوم إمارتياً، أن "اتفاق الرياض" ينص على "عودة رئيس الحكومة (حكومة هادي) لأهداف محددة".
ورأى "المجلس الانتقالي" أن حكومة هادي "لم تلتزم بتلك الأهداف"، وقال: "وفقاً لاتفاق الرياض، تعد الحكومة الحالية فاقدة للشرعية".
وأضاف: "لا بد من تطبيق الشق السياسي من اتفاق الرياض"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من تسليمنا موارد الدولة كاملة للحكومة، فإنها لم تفِ بما نص عليه اتفاق الرياض".
"المجلس الانتقالي" أكد أنه لم يتم الرد "على خطاباته الرسمية للتحالف، والتي طالبه فيها بإيضاح أسباب منع قياداته من العودة"، مشدداً على أن تنفيذ الاتفاق لن يتم من دون الطرف الموقع، "وقد تم منع عودة فريقنا في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض".
وتابع: "عملية التحشيد العسكري من قبل ميليشيات الإخوان المسيطرة على الحكومة مستمرة باتجاه شبوة وأبين وعدن"، لافتاً إلى أن حكومة هادي "أعاقت كل سُبل تنفيذ اتفاق الرياض من دون وجود موقف رادع لها من التحالف".
ودعا "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً إلى "ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض من دون انتقائية"، مشيراً إلى تخاذل "حكومة هادي الواضح في التعامل مع الكارثة الطبيعية الأخيرة في عدن وتبعاتها، إضافة إلى جائحة كورونا".
وتأتي تصريحات "الانتقالي" بعد أن حملته حكومة هادي "مسؤولية إعاقة عودتها إلى عدن"، معتبرةً أن المنع "يفتقر إلى المسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة آثار السيول".
وشهدت محافظات عدة في جنوب اليمن خلال الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي و"الإصلاح" من جهة، وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتياً من جهةٍ أخرى، ولا سيما في محافظتي شبوة وأبين.
يذكر أن المواجهات العسكرية بين قوات "هادي" وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إمارتياً في آب/أغسطس الماضي، أسفرت عن طرد حكومة الرئيس هادي وقواتها من مدينة عدن.
ولم تتمكن حكومة هادي من العودة إلى المحافظة إلا بـ"اتفاق الرياض"، الذي قضى بتأليف حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ودمج قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في قوام القوات الأمنية والعسكرية لحكومة هادي، لكن معظم وزراء حكومة هادي غادروا عدن بعد فشل تنفيذ "اتفاق الرياض" خلال الشهرين الماضيين، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة والتمنع عن تنفيذ بنود الاتفاق.
وكانت قوات "الانتقالي" طوقت الشهر الماضي القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق في عدن، وأقامت حواجز تفتيش قرب القصر شمالي شرق المدينة. وساد جو من التوتر في المحافظة الجنوبية، بعد أن دفعت القوات السعودية بقوة يمنية خضعت لتدريب على أمن الموانئ لحماية مطار عدن الدولي.