دودين للميادين نت: "حماس" تلقت استفسارات من وسطاء حول ماهية مبادرتها بشأن الأسرى
أعلن مسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس" موسى دودين، أن المقاومة لديها أسرى صهاينة ونحن معنيون أن يشمل أي تبادل، الأسرى العرب والفلسطنيين من كافة انتماءاتهم.
وقال دودين في مقابلة خاصة مع الميادين نت بمناسبة يوم الأسير إنه "لسنوات مضت بعد أسر الجنود الصهاينة كان من الواضح على المستوى السياسي الصهيوني أن الاحتلال غير معني بصفقة التبادل ويمارس عملية خداع منظم للرأي العام الصهيوني تتوارى خلفها المصلحة الشخصية لنتياهو والحسابات الانتخابية لديه".
وعن صفقة التبادل التي تحدث عنها الإعلام أوضح دودين أن "اَخر التطورات في الايام الأخيرة أطلقتها المقاومة من الأخ يحيى السنوار وهي مبادرة قائمة على التقدم في جزء في هذا الملف من خلال إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى والأخوات الأسيرات على أن تقوم المقاومة بخطوة مقابلة لتلك".
وكشف دودين أنّ الحركة تلقت "استفسارات من وسطاء حول ماهية هذه المبادرة. وإلى الآن لا يوجد أي حراك ولا يوجد أي شيئ في سلوك الاحتلال يشي أن هناك صفقة قريبة".
وشدد دودين على أنه "لا يوجد تناقض بين ما طرحته المقاومة سابقاً من شروط للدخول في صفقة شاملة وبين ما طرحته الاَن من مبادرة إنسانية لإحداث تقدم في جزئية من الملف".
من جهته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى اللواء قدري ابو بكر للميادين نت إنه لا شيئ جديد في موضوع إطلاق سراح الأسرى بعد المبادرة التي طرحتها "حماس" عبر مسؤولها في غزة يحيى السنوار.
وعن معاناة الأسرى، ذكر أبو يكر أنه "لطالما هناك معاناة قديمة ومع فيروس كورونا ازدادت المطالبة بإطلاق سراحهم".
وأضاف أبو بكر أنه "يوجد بين الأسرى نحو 700 مريض بينهم 40 حالة لديه أمراض خطيرة. وهناك حوالي 200 طفل أسير و430 أسير موقفين إدارياً بدون أن توجه لهم أي تهمة".
ولفت أبو بكر إلى أن "الاحتلال لديه 23 معتقلاً كلهم داخل الخط الأخضر إلا معتقل عوفر الذي يقع في الضفة المحتلة. ويقبع فيه أكثر من 5000 أسير".
وأوضح أبو بكر أنه سبق ورفعنا شكوى عن الأسرى ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية إلا أن الاحتلال لم يتجاوب بحجة أن "القانون الإسرائيلي يمنع الإفراج عن اشخاص قاموا بعمليات أمنية".
مسؤول ملف الأسرى في حركة "الجهاد" جميل عليان، شدّد بدوره للميادين نت على أن "إسرائيل لم تعطِ إجابةحول مبادرة السنوار. وحماس لم تسقبل أي وسيط".
ورأى عليان أن "مرض كورونا والإنتخابات الإسرائيلية تجعل نتياهو يتأنى في الرد وبالتالي لديه فرصة أن يناور بالرد على مبادرة حماس".
وأكد عليان أنه "لا أمل في إطلاق سراح الأسرى وسيبقى مؤجل مؤجل ما لم تقم المقاومة بعمل ما يربك الحسابات الإسرائيلية".