إثر خرق الأجواء العراقية والقصف.. بغداد تستدعي السفير التركي

وزارة الخارجيّة العراقية تستدعي السفير التركيّ لدى بغداد على خلفية خرق الأجواء العراقيّة، وقصف مُخيّم للاجئين قرب مدينة مخمور.
الاستدعاء تم بعد قصف مخيم للاجئين قرب مخمور وخرق مسيّرة تركية للأجواء العراقية  

استدعت وزارة الخارجيّة العراقية السفير التركيّ لدى بغداد، فاتح يلدز، على خلفيّة قيام طائرة مُسيّرة تابعة للجيش التركيّ بخرق الأجواء العراقيّة، وقصف مُخيّم للاجئين قرب مدينة مخمور، ما أدى إلى سقوط ضحيتين.

ووجّه وزير الخارجية محمد علي الحكيم باستدعاء السفير التركي. وقد التقى به وكيل الوزارة مؤيد صالح، وأبلغه بمُذكّرة الاحتجاج، مشدّداً على ضرورة إيقاف مثل هذه الانتهاكات الخطيرة واحترام مبادئ حسن الجوار.

وكانت الوزارة أصدرت بياناً أدانت فيه هذا الاعتداء، وعدّته انتهاكاً للسيادة العراقيّة، ومخالفة جسيمة للقانون الدوليِّ الإنسانيّ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

كما دعا البيان إلى احترام السيادة والتعاون لضمان أمن الحدود، لافتاً إلى أنّ تلك الاعتداءات المتكررة من قبل الجانب التركيّ لن تُساهِم في ضمان أمن تركيا، ولا تصبُّ في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.

واستنكرت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات التركية واستهداف مخيم للاجئين قرب مخمور. 

وذكرت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أن "هذا التصرف  الاستفزازي لا ينسجم مع  التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية"، داعيةً إلى "إيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين".

وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت، أمس الأربعاء، رصد خرق للأجواء العراقية من خلال طائرة مسيرة تركية بخط رحلة  (سندي - سواره - توكا - القوش - شمال مخمور)، بارتفاع 6 كلم، وبسرعة 200 كلم/ ساعة.

وأضافت: "تعرّض مخيم للعوائل الكرد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور للقصف بواسطة صاروخ، وراحت ضحية القصف امرأتان من القاطنين في هذا المخيم"، مبينةً أن "قوة من الفرقة 14 شرعت بالخروج إلى مكان الحادث".