الاتحاد الأوروبي يفشل في التوصل الى اتفاق حول خطة إنعاش بعد كورونا
فشل وزراء المال في الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق حول خطة الإنعاش بعد وباء كورونا (كوفيد-19)، وقرّروا عقد اجتماع طارئ آخر غداً الخميس.
رئيس "مجموعة اليورو" ماريو تشينتينو أكد في تغريدة له على "تويتر"، أنّه "بعد 16 ساعة من المناقشات، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، لكننا لم نصل بعد".
وأضاف تشينتينو "يبقى هدفي هو ذاته: شبكة أمان أوروبية قويّة لمواجهة تداعيات كوفيد-19، لحماية العمال والشركات والدول والشروع في خطة إنعاش واسعة".
After 16h of discussions we came close to a deal but we are not there yet.
— Mário Centeno (@mariofcenteno) April 8, 2020
I suspended the #Eurogroup & continue tomorrow, thu.
My goal remains: A strong EU safety net against fallout of #covid19 (to shield workers, firms &countries)& commit/ to a sizeable recovery plan pic.twitter.com/kGHoURgdrv
وكان الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو، أمس الثلاثاء، استمر طوال الليل وتخللته مباحثات على شكل مجموعات صغيرة في مسعى لإيجاد حل.
كما دعا وزير المال الفرنسي برونو لومير في تغريدة عبر "تويتر"، مع نظيره الألماني أولاف شولتز "جميع الدول الأوروبية إلى مواجهة التحديات الاستثنائية للتوصل إلى اتفاق طموح".
Après 16 heures de négociations, pas d’accord à l’#Eurogroupe sur la réponse économique à la crise du #coronavirus. Nous reprenons demain. Avec @OlafScholz, nous appelons tous les États européens à être à la hauteur des enjeux exceptionnels pour parvenir à un accord ambitieux.
— Bruno Le Maire (@BrunoLeMaire) April 8, 2020
هذا الاجتماع الذي سيستمر غداً، يعدّ اختباراً لوحدة الدول الـ27 بعد فشل قمّة رؤساء الدول والحكومات التي خصصت للأزمة في 26 آذار/مارس الماضي.
وينقسم الاتحاد الأوروبي حول فكرة إنشاء "صندوق إنعاش" قادر على تسديد مشترك لديون الدول الأعضاء، بحسب اقتراح تقدمت به فرنسا.
ويرى وزير المالية الفرنسي أنّه يجب على الاتحاد أن "يمتلك أداة أكثر قوّة للتعامل مع العواقب على المدى الطويل".
فكرة لومير تتضمن إنشاء صندوق مؤقت تبلغ قيمته عدة مئات المليارات من اليورو (3% من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي) لتمويل الخدمات العامّة الأساسيّة كالصحة، والقطاعات المهددة كالنقل والسياحة، بقروض على فترات تتراوح بين 15 و20 عاماً.
وطالبت فرنسا - مع إيطاليا وإسبانيا - الدولتان الأكثر تضرراً من الوباء - ودولاً أخرى في منطقة اليورو، بإنشاء أداة تسمح للدول التي تبنت العملة الموحدة باللجوء إلى الاقتراض المشترك، على شكل سندات "كورونا بوند".
كما دعا المفوضان الأوروبيان، الفرنسي تييري بريتون والإيطالي باولو جينتيلوني، الإثنين الماضي، إلى اعتماد هذا الحل "من أجل تمويل احتياجات ما بعد الأزمة".
لكن ألمانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى، رفضوا بشدة هذه السندات خلال قمّة أوروبية عقدت عبر الفيديو في 26 آذار/ مارس الماضي.
يأتي ذلك فيما سجلت إيطاليا 132547 إصابة و16525 وفاة بالفيروس، فيما أعلنت فرنسا عن تسجيل 1427 حالة وفاة في يوم واحد، ليتجاوز بذلك عدد الوفيات 10 آلاف حالة في البلاد.
أمّا ألمانيا فارتفع عدد المصابين فيها بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 4003، ليصل إلى أكثر من 100 ألف.