"اليسار الإسرائيلي" يتفكك.. "العمل" يطلب من الكنيست إنهاء الشراكة مع "ميرتس"
ذكرت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، أن رئيس حزب "العمل" الإسرائيلي عمير بيرتس، رئيس حزب "ميرتس" نيتسان هوروفيتس، بفك الشراكة بين الحزبين، حيث تقدّم حزب "العمل" بطلب رسمي إلى لجنة الكنيست، لفكّ هذه الشراكة رسمياً.
وكان حزب "العمل" و"ميرتس"، اللذان ينتميان إلى معسكر "اليسار-الوسط" الإسرائيلي، قد قررا خوض انتخابات الكنيست الأخيرة، في لائحة انتخابية واحدة، لتوحيد معسكر"الوسط - اليسار"، ومضاعفة قوته.
لكن مع توجه زعيم المعسكر بيني غانتس، إلى تشكيل حكومة مع نتنياهو، خرجت تقارير من الإعلام الإسرائيلي تتحدث بأن بيرتس هو الآخر ينوي الالتحاق بهذه الحكومة.
وقالت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية إن "ميرتس" رفض بشدة الانضمام إلى حكومة يشارك فيها نتنياهو، حيث دفع غانتس ثمن التوجه لتشكيل حكومة مع نتنياهو باهظاً، كلفه تفكيك تحالف "أزرق-أبيض" الذي كان يتزعّمه.
عضو الكنيست عن حزب "ميرتس" تمار زاندبيرغ، هاجمت بيرتس على هذه الخطوة، قائلةً "أتم عمير بيرتس حياة سياسية متميزة، باعتباره انتهازياً ومحتالاً، وسوف يُذكر على هذا النحو في كتب التاريخ".
وتابعت: "لقد خدع بيرتس الناخبين، وخدع ميرتس، وركب على ظهر اليسار الإسرائيلي، ليصل إلى منصب بائس في حكومة حقيرة"، مشيرة إلى أن "ميرتس سيواصل مكافحة الفساد والعنصرية وفرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، كما حارب دائماً".
زاندبيرغ دعت عضو الكنيست من حزب "العمل" ميراف ميخائيلي، إلى الإستقالة والانضمام لهم، "لقيادة اليسار الإيديولوجي في الكنيست".
وبحبسب قناة "i24NEWS"، تفيد تقارير بأن بيرتس يريد الإنضمام إلى الحكومة مقابل تسلّمه وزارة الاقتصاد، والرجل الثاني في حزبه إيتسيك شمولي، وزارة الرفاه الاجتماعي.
وفي وقتٍ سابق اتهم نيتسان هوروفيتس رئيس حزب "ميرتس"، بيرتس بأنه "دفن حزب العمل، كما يُدفن الحمير"، في حين علّقت ميخائيلي على ذلك بالقول إن "من دُفن هو تحالف أزرق أبيض"، مشيرةً إلى أن "حزب العمل لديه مؤتمر عام، وسينظر في الانضمام إلى حكومة نتنياهو".
في غضون ذلك، لفتت ميخائيلي إلى أنها "تكافح من أجل منع حزب العمل من دخول حكومة نتنياهو"، داعيةً أعضاء المؤتمر العام في حزب "العمل"، إلى "التصويت ضد هذا الخطأ الفادح".
ميخائيلي اعتبرت أن "انهيار أزرق أبيض يُشكّل فرصة لتعزيز وإعادة تأهيل حزب العمل، ليعود الحزب بديلاً للحكم، الذي يحتاجه الكثيرون".
ويُعتبر حزب "العمل" امتداداً لحزب "مباي"، الذي تزعّمه أول رئيس حكومة إسرائيلي دافيد بن غوريون، وظل مهيمناً على الساحة السياسية الإسرائيلية لعقود، بواسطة زعمائه: شمعون بيرتس وإسحاق رابين وإيهود باراك، لكنّ شعبية الحزب انخفضت مؤخراً، حين حصل على 3 مقاعد فقط (من أصل 120) في "الكنيست".