مصادر عراقية للميادين: القوات الأميركية تختبر منظومة "سي رام" في قاعدة عين الأسد

بعد ساعات على نشر منظمة "باتريوت" القوات الأميركية تختبر "منظومات دفاعية" في قاعدة عين الأسد العراقية، وطهران ترصد وتتوعد برد حازم على أي اعتداء.
  • قاعدة عين الأسد صبيحة استهدافها بالصواريخ الإيرانية في عملية الانتقام لاغتيال الشهيد سليماني كانون الثاني/يناير 2020

أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن نقل أنظمة دفاعية "لحماية قوات التحالف الدولي التي تضم قوات أميركية في العراق"، في حين أكد مراسل الميادين يتحليق طائرات مروحية أميركية من طراز شينوك في أجواء بغداد.

وأفادت مصادر عراقية الميادين بأن القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" أجرت اختبارات لمنظومة "سي رام" الدفاعية على طائرة مسيرة مفترضة.

أتى ذلك بعد ساعات على نشر هذه القوات منظومة باتريوت للدفاع الجوي الأميركية في الجناح الأميركي في القاعدة الواقعة في الأنبار غرب العراق، وذلك من دون موافقة السلطات الرسمية العراقية على ذلك.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران ستدفع "ثمناً باهظاً إن هاجمت هي أو أحدٍ من حلفائها القوات الأميركية في العراق"، مضيفاً أنه يتحدث "بناء على معلومات تفيد بأن إيران أو حلفاء لها يخططون لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية أو منشآت في العراق".

وهدد ترامب بأن "النتيجة ستكون سيئة"، مشيراً إلى أن "لدى إيران مشاكل كافية من دون القيام بذلك".

ونوه إلى أن كلامه "تحذير فقط"، لافتاً إلى أن لدى الولايات المتحدة "خمسة مواقع عسكرية ضخمة، دفعوا في السابق ثمناً باهظاً لكن الثمن أكبر هذه المرة إذا فعلوا أي شيء".

وكانت طهران أعلنت عن أول رد انتقامي صاروخي من قبل حرس الثورة في 8 كانون الثاني/يناير الماضي، على عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه، وتبنى حرس الثورة الايرانية إطلاق عشرات الصواريخ "أرض أرض" على قاعدة عين الأسد في العراق.

ومن الجانب الإيراني، حذر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري من الرد بحزم وشدة على أصغر تحرك أو اعتداء على بلاده، مؤكداً "رصد جميع التحركات العسكرية الأميركية بدقة".

وأضاف باقري أن "التحركات الأخيرة في العراق ضد الوجود الأميركي لا علاقة لها بإيران إنما هي رد فعل طبيعي من الشعب العراقي، وليست لها أي علاقة بإيران".

واعتبر أن واشنطن "ترمي التهم وهي تعلم جيداً أن الشعب العراقي يرفض وجودها العسكري"، مشدداً على أن طهران "ترصد كل التحركات بدقة، ومتأهبة للدفاع عن البلاد".

واعتبر أنه من الطبيعي أن ترد بلاده "بحزم وشدة على أصغر تحرك أو اعتداء أمني"، لافتاً إلى أن إيران "لا تتدخل بأي شكل في هذا المشهد، ولا تنوي استهداف القوات الأجنبية".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده "لا تبدأ الحروب لكنها تلقن الدروس لمن يفعل ذلك"، مشدداً على أن إيران "ليس لها وكلاء كما يزعم ترامب بل أصدقاء".

وأضاف أنها "تتحرك فقط للدفاع عن نفسها "، مشيراً إلى أن تحركات إيران "علنية"،على عكس الولايات المتحدة التي "تكذب وتخدع وتغتال".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

المصدر: الميادين