إجلاء آلاف البحارة الأميركيين لحاملة الطائرات "روزفلت" بعد تفشي كورونا

البحرية الأميركية تأمر بإجلاء آلاف البحارة لحاملة الطائرات "يو اس اس ثيودور روزفلت" في غوام. ومسؤولون في البنتاغون يقولون إن محنة روزفلت "تمثل تحدياً للجهوز العسكري".
  • اكتشاف عشرات الإصابات بفيروس كورونا في صفوف البحارة (أ ف ب - أرشيف)

أمرت البحرية الأميركية بإجلاء آلاف البحارة لحاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية "يو اس اس ثيودور روزفلت" في غوام، بعد تحذير قبطانها من أن تفشي فيروس كورونا على متنها يهدد حياة الطاقم.

ومع اكتشاف عشرات الإصابات بفيروس كورونا في صفوف البحارة، قال مسؤول أميركي رفيع إنّ البحرية "سارعت إلى حجز غرف في فنادق على جزيرة غوام للعديد من أفراد الطاقم الذين يزيد عددهم على 4 آلاف"، في حين يتمّ إعداد فريق من بحارة غير مصابين لإبقاء السفينة قيد التشغيل.

مسؤولون في البنتاغون أكدوا إن محنة روزفلت "تمثل تحدياً للجهوز العسكري"، مشيرين إلى أن القوات الأميركية "تواجه الوباء في جميع أنحاء العالم بالقدر نفسه".

الأدميرال جون مينوني قائد منطقة "مارياناس" في غوام قال للصحافيين اليوم الأربعاء، إنّ "الخطة في هذا الوقت تقضي بإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من على متن تيدي روزفلت، مع العلم أنّه يجب أن نترك عدداً معيناً من الأشخاص على متن السفينة لأداء واجبات المراقبة العادية التي تبقي السفينة قيد التشغيل".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أبلغ القبطان وزارة الدفاع الأميركية أن فيروس كورونا المستجد "ينتشر في شكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته"، داعياً إلى "تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمها".

وحذّر قبطان الحاملة "بريت كروزييه" رؤساءه قائلاً إن "انتشار المرض مستمر ومتسارع"، مناشداً إيّاهم بالقول "نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت البحارة".

في وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن الوقت ليس مناسباً لإخلاء حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت"، التي تفشّى فيروس كورونا بين طاقمها.

وقال إسبر إنه يجري نقل الكثير من المساعدات الطبية إلى الحاملة في جزيرة غوام، مضيفاً أنه لا يوجد أي حالات خطرة بين أفراد الطاقم.

وأوضح وزير الدفاع أنه لم يقرأ بالتفصيل رسالة من قبطان الحاملة يطلب فيها المساعدة، مشيراً إلى رسالة القبطان بريت كروزير، الذي حذر البنتاغون من خطورة الوضع الصحي بين البحارة.