الجعفري يطالب واشنطن برفع إجراءاتها القسريّة عن سوريا لمواجهة كورونا
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن التصريحات الأميركية الصادرة عن الموظف في وزارة الخارجية الأميركيّة جيمس جيفري حول سوريا، "غير مسؤولة وتضليلية ومجرد محاولة للتغطية على جرائم وانتهاكات بلاده ضد سيادة سوريا".
وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قال الجعفري إنّ تصريحات جيفري "تعكس استمرار سياسة الإنكار والمكابرة من حكومة لا يمكن التعويل على أيّ دور إنسانيّ وعالميّ لها في محاربة انتشار فيروس كورونا".
الجعفري أشار إلى أنّ سوريا تتعرض لضغط إضافيّ في ظلّ أزمة كورونا، وتحديات من نوعٍ مختلف في مواجهة هذه الجائحة الخطيرة التي تفرض على حكومة بلاده "ضرورة توفير البنية التحتية الأساسية والمقومات الضرورية للقطاعات الصحية".
وفي السياق نفسه، طالب الجعفري الولايات المتحدة بـ"الرفع الفوريّ وغير المشروط لجميع الإجراءات الاقتصادية القسريّة أحادية الجانب التي تفرضها عليها، ولا سيما على قطاعات المصارف والنقل الجويّ والبحريّ والاتصالات والطاقة والنفط، وبما يسمح بالتدفق الحر للمواد والمعدات الطبية بشكلٍ خاص، ويعزز قدرة سوريا على مواجهة كورونا ومنع انتشاره".
الجعفري طالب أيضاً بـ"خروج القوات العسكريّة الأميركيّة من جميع الأراضي السورية ولا سيما من حقول النفط والغاز، والسماح للدولة السوريّة بإعادة بسط سيطرتها على مختلف هذه المناطق".
كما عرض الجعفري أهم الآثار السلبية المباشرة وغير المباشرة لإجراءات الولايات المتحدة، وهي انخفاض ترتيب سوريا في دليل التنمية البشرية إلى قائمة البلدان الأقل نمواً.
يذكر أنّ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمل مؤخراً، في أن يقود خطاب أرسلته 8 دول إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى "وقف العقوبات الأميركية الأحادية على بلاده"، وشدد على "ضرورة التعاون بين دول العالم لمواجهة كورونا".
منظمة الصحة العالمية كانت أعربت سابقاً عن قلقها الشديد جراء ظهور إصابات بفيروس كورونا في دول "ذات أنظمة صحيّة ضعيفة في الشرق الأوسط كسوريا وليبيا".