غارات للتحالف السعودي على الحديدة تدمّر أجزاءً من الحجر الصحي الخاص بكورونا
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة صنعاء يوسف الحاضري، إن الغارات التي شنتها طائرات التحالف السعودي على منطقة الصليف بمحافظة الحديدة "كانت قريبة جداً من الحجر الصحي الخاص بالإجراءات الصحية لمكافحة فيروس كورونا، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه، وخروج كل من كان في الحجر والبالغ عددهم حوالى 85 شخصاً".
وأشارت وزارة الصحة اليمنية إلى أن "طائرات التحالف السعودي ألقت على منطقة نقم شرق العاصمة صنعاء صناديق مليئة بالكمامات والمناديل الورقية"، معتبرةً أن تلك "خطوة خطيرة وغريبة وغير واقعية بإلقاء هذه المواد على المدن في ظل إنتشار وباء فيروس كورونا".
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية أن "التحالف السعودي يلقي بصناديق مليئة بكمامات وأشياء أخرى على منطقة نقم شرق العاصمة صنعاء"، موضحاً أن الخطوة "محاولة لنشر فيروس كورونا".
وشنت أيضاً مقاتلات التحالف السعودي أيضاً 24 غارة جوية على مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، 6 منها طالت اسطبلات الخيول بالكلية الحربية، وتسببت في سقوط ضحايا ونفوق عشرات الخيول العربية الأصيلة.
وقال مصدر عسكري يمني إن "التحالف السعودي شن 13 غارة على منطقتي الصليف والجاح ومدينة الشعب وجزيرة كمران في الحديدة، تزامنت مع قصف قوات التحالف السعودي على الأرض بـ 90 قذيقة صاروخية ومدفعية".
وأضاف المصدر أن "66 خرقاً جديداً للهدنة في الحديدة ارتكبها التحالف السعودي خلال الساعات الماضية".
وكان التلفزيون السعودي الرسمي أعلن اليوم الإثنين أن "التحالف السعودي بدء بعملية تدمير أهداف عسكرية تابعة للقوات المسلحة اليمنية، وتدمير قدراتها النوعية".
الشامي: كلما تحدث التحالف السعودي عن السلام رافقه تصعيد في استهداف المناطق المدنية
من جهته، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي، إن "غارات العدوان تصعيد خطير ليس بجديد وهو يكشف أنهم ليسوا في وارد وقف العدوان".
وأضاف الشامي أن "استهداف المناطق الآهلة بالسكان في العاصمة صنعاء وصعدة والحديدة دليل على إجرام العدوان".
الشامي لفت إلى أنه "كلما تحدث العدو عن السلام رافقه تصعيد في استهداف المناطق المدنية"، مشدداً على أنّ "السلام الذي نعرفه عن العدوان هو سلام قتل الأطفال وقصف المدن لخمس سنوات".
وحول موقف الأمم المتحدة وغريفيث أمس، قال الشامي إنه يأتي "للتغطية على جرائم العدوان حتى التي استهدفت عاملين في الأمم المتحدة".
ويذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قال أمس الأحد إن "التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنه جميع الأطراف من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار".
وأضاف غريفيث أن "الأفعال الأخيرة مثيرة للجزع ومخيبة للآمال خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع".
تصريحات غريفيث اعتبرها عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، "غير منصفة"، مشيراُ إلى أنه "على المبعوث الأممي ألّا يغفل عن التصعيد الذي حذرنا منه، ومن غير المنصف أن يتم السكوت عن القصف والتصعيد السعودي".