إبراهيم أبو مخ يدخل عامه الـ35 في الأسر وهو مصاب بالسرطان

إنضم الأسير أبو مخ إلى إحدى المجموعات الفدائية الفلسطينية التي وقفت وراء تنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال في مقدمتها عملية قتل جندي صهيوني في أوائل عام 1985.
  • الأسير إبراهيم أبو مخ

يدخل الأسير الفسطيني في سجون الاحتلال، إبراهيم أبو مخ (61 عامًا)، والملقب بـ"رجل المهمات الصعبة"، من سكان باقة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم الإثنين، عامه الــ35 في سجون الاحتلال.

انضم الأسير أبو مخ إلى إحدى المجموعات الفدائية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي وقفت وراء تنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال  الإسرائيلي في مقدمتها عملية قتل الجندي الصهيوني موشي تمام، من مدينة "نتانيا" (داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948) في أوائل عام 1985.

بقيت تلك العملية غامضة مجهولة المنفذ، حتى نجحت أجهزة استخبارات الاحتلال آنذاك في الوصول إلى طرف خيط يقودها إلى المنفذ، حيث تبين أن أبو مخ إلى جانب العديد من الأسرى الآخرين على رأس المدبرين والمنفذين لتلك العملية.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو مخ مع إبن عمه رشدي أبو مخ بتاريخ 23 آذار/مارس 1986، وتعرض خلال التحقيق معه لأقصى وأعتى وأبشع أنواع التعذيب لإجباره على الاعتراف بشأن العديد من التهم المنسوبة إليه قبل أن يخرج من أقبية التحقيق، منهك الجسد وآثار التعذيب بادية ومحفورة في جسده حتى الآن. وهو محكوم بالسجن المؤبد ويقبع في معتقل النقب الصحراوي.

في العام الماضي تم إبلاغ ابراهيم أبو مخ بإصابته بسرطان الدم من قبل الطبيبة في مستشفى سروكا الاسرائيلي، وتم إبلاغ طبيب عيادة سجن النقب الصحراوي بإعطائه مجموعة من التطعيمات الخاصة ( بالرشح والإنفلونزا) وذلك بسبب ضعف الجهاز المناعي المرافق لوجود خلايا سرطانية في الدم.

ومما يزيد حالة الأسير أبو مخ سوءاً هو انتشار أجهزة التشويش وأجهزة الفحص الذي يمر بها أبو مخ في كل مرة ينقل للفحوصات، وتعد خطيرة للغاية، فقد أخبرته طبيبة المستشفى أن التلوث الإشعاعي والغذائي خطير جداً عليه.

ورغم الحالة الصحية المتردية للأسير أبو مخ، فإن شرطة الاحتلال في حال نقله للمستشفى لإجراء فحوصات، تضع له في كل مرة، أربع "كلبشات" اثنتين في يديه و اثنتين في رجليه ومن ثم ينقل بالبوسطة - سجن في سيارة يقيد داخلها - إلى ما يسمى المحطة يبيت ليلته فيها وهي سجن أيضاً، ينطلق بعد ذلك إلى المستشفى، لا يراه أحد ثم الى غرفة للفحوصات بحيث تحرر يد واحدة لإجراء فحوصاته.

  • أقدم الأسرى الفلسطنيين

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت كلاً من الأسيرين إبراهيم أبو مخ ورشدي أبو مخ وهما إبنا عمومة يوم 24 آذار/ مارس 1986 فيما قامت باعتقال الأسير وليد دقة يوم 15 آذار/ مارس. أما الأسير إبراهيم بيادسة فقد تم اعتقاله في الثامن والعشرين من الشهر نفسه.

ويعتبر هؤلاء الأسرى الأربعة أعضاء في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام في العام 1985، وهم من أوائل قدامى الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم قبل "اتفاقية أوسلو"، وهم من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان يفترض أن يفرج الاحتلال عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية عام 2013. إلا أن سلطات الاحتلال تنصلت من ذلك ولم تقم بالإفراج عنهم.

وهم من ضمن 26 أسيراً يعتقلهم الاحتلال قبل التوقيع على "اتفاقية أوسلو"، علماً أن 12 أسيراً من الداخل هم من الأسرى القدامى.

يذكر أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، يبلغ نحو 5 آلاف أسير، من بينهم 200 طفل (بينهم فتاة قاصر)، و47 فتاة وامرأة، و470 معتقلًا إداريًا، وحوالي 900 اسير مريض، بمن فيهم 23 أسيراً مصابون بالسرطان و30 أسيراً مدرجون على قائمة انتظار الموت. كما يوجد 31 أسيراً يعانون من إعاقات جسدية و4 أسرى مصابون بشلل نصفي. إضافة إلى 150 اَخرين يعانون من أمراض خطيرة.​

المصدر: وكالات