استشهاد طفل في مواجهات عنيفة مع الاحتلال في جبل عرمة في نابلس
استشهد طفل فلسطيني 15 (عاماً) اليوم الأربعاء متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي بالرأس في نابلس.
وأصيب أكثر من 112 مواطناً بعد اقتحام أكثر من 40 دورية عسكرية إسرائيلية منطقة جبل العرمة المهدد بالمصادرة لصالح الاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
ووفق مراسل الميادين، فإن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاه الفلسطينيين، واعتقلت 3 شبان، وحاولت تأمين وصول عشرات المستوطنين إلى منطقة جبل العرمة.
كما أكد مراسل الميادين، أنّ المستوطنين لا يزالون يحاولون الوصول إلى جبل العرمة في نابلس، لافتاً إلى أنّ الشبان الفلسطينيين يتصدون لهم.
بالتزامن مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، 6 فلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة. وأشارت وسائل إعلام محلية فلسطينية إلى أن مواجهات اندلعت في أبو شخيدم وأبو قش أثناء انسحاب جيش الاحتلال.
الفصائل الفلسطينيّة تدعو إلى تصعيد المقاومة ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال
حركة حماس نعت في بيان لها، الشهيد محمد عبد الكريم حمايل، مؤكدةً أنّ "جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تتطلب تفعيل ملاحقته دوليّاً على جرائمه بحق المدنيين العزل".
وحيّت الحركة أهالي بيتا على "وقفتهم البطولية في وجه الاستيطان والمستوطنين"، مبرزةً أنّ دماء الشهداء "ستظل وقوداً للمقاومة ومواصلة الدرب في مواجهة غطرسة الاحتلال وعنجهيته".
أمّا "لجان المقاومة" فاعتبرت أنّ دماء الشهيد حمايل "ستبقى لعنة تلاحق العدو الصهيوني ووصمة عار على جبين دعاة التنسيق الأمني المخزي".
من ناحيتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كلاً من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والقيادة والحكومة الفلسطينيّة إلى "التحرك العاجل لتوفير الحماية للمواطنين الذين يتعرضون لممارسات وحشيّة على أيدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين".
كما شددت حركة "الأحرار" في بيان لها، على أنّ "هذه الإرادة الشعبيّة الصلبة بحاجة إلى تعزيز وتوفير متطلبات الصمود من خِلال خطة رسمية ووطنية وشعبية"، معتبرةً أنّ "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والتحرك على المستوى السياسي والقانوني والدبلوماسي، خطوات هامة لمواجهة الاحتلال ومخططاته وإجرامه بحق شعبنا وأرضنا".