دراسة: الميادين الأولى إقليمياً لدى اللبنانيين في متابعة أخبار التظاهرات
خلصت دراسة بعنوان "استخدام اللبنانیین للإعلام وثقتھم بها في زمن الثورة" إلى أن قناة الميادين تحتلّ المركزَ الأوّلَ إقليمياً لدى اللبنانيين المتابعين لأخبار الاحتجاجات.
هذه الدراسة قام بها باحثون من الجامعة اللبنانية الأميركية، على رأسهم مدير معهد البحوث والتدريب الإعلامي ورئيس قسم فنون الاتصال في الجامعة الدكتور جاد ملكي، الذي استضافته قناة الميادين للحديث عن دراسته وتفاصيلها.
وفق ملكي، تعاين الدراسة استخدامات الجمهور اللبناني لوسائل الإعلام ومدى ثقته بها أثناء التظاهرات التي انطلقت في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وتم انتقاء عينة عشوائية مؤلفة من 1000 مواطن لبناني في الدراسة، مثّلت جميع الشرائح والمناطق اللبنانية. وحدد الباحثون المدة الزمنية لدراستهم من 5 كانون الأول/ديسبمر وحتى اليوم الثاني عشر منه.
الهدف الأساسي للدراسة، وفق ملكي، هو معرفة وسائل الإعلام التي يستخدمها الجمهور اللبناني ويثق بها لمتابعة أخبار التظاهرات، على اختلاف هذه الوسائل، وخصوصاً القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى معرفة وسائل التواصل التي يستخدمها الجمهور نفسه لنشر المعلومات ومشاركة الآخرين تلك الأخبار.
ووفق الدراسة، فإن ثلثي اللبنانيين (65.3%) يقولون إنهم يدعمون التظاهرات، لكن حوالى الربع فقط (27.9%) يقولون إنهم شاركوا فعلياً، و(6.2%) فقط من اللبنانيين يقولون إنهم حصلوا على بعض التدريب على التربية الإعلامية.
الدراسة تشير إلى أن 3% فقط من اللبنانيين يقولون إنهم أعضاء في أحزاب سياسية، و(3.5%) يعتبرون أن ولاءهم لطائفتهم هو الأهم، وحوالى 71.4% منهم يقولون إنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، و72.6% يقولون إن ولاءهم لبلدهم هو الأهم.
وبيّنت النتائج أنّ 3 منابر إعلاميّة برزت كمصادر مسيطرة لأخبار الاحتجاجات، فيبقى التلفزيون في الصدارة لدى (88.2%) من الجمهور، ويحلّ الواتسآب (68.8%) والفيسبوك ( 57.6%) في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
أمّا الراديو والمدوَّنات والصحف، فتسجل نسب متابعةٍ أقل بكثير (11.7% و7% و5.6%) على التوالي.
محلياً، كانت 3 محطات تلفزيونية تستقطب غالبية الجمهور اللبناني المتابع لأخبار الاحتجاجات، وهي "الجديد" (62.9%)، "أل بي سي آي" (58.4%)،حيث يتنافسان على المركز الأول، في حين تحتل "أم تي في" (51.8%) المركز الثالث.
أما "أو تي في" (25.1%)، و"المنار" (19.9%)، و "أن بي أن" (16.6%)، فتكاد لا تستقطب أكثر من ربع الجمهور.
الميادين في المركز الأول إقليمياً في المتابعة لدى الجمهور اللبناني
إقليمياً، برزت محطة واحدة فقط هنا هي قناة الميادين، واحتلت المركز الأول لدى اللبنانيين المتابعين لأخبار الاحتجاجات بنسبة (19.3%)، متغلبةً بذلك على المحطة المحلية "أن بي أن"، ومتساوية مع قناة المنار.
أما قناة "العربيّة" (6.4%) وقناة "الجزيرة" (6.1%)، فتحتلان المركزين الثاني والثالث.
المحطات الإقليمية الباقية، بحسب الدراسة، حازت متابعة ضئيلة، منها "الحدث" (3.6%)، و"سكاي نيوز" (3.4%)، و"بي بي سي عربية" (2.9%).
الميادين سجّلت أيضاً المرتبةَ الأولى إقليمياً في مجال ثقة اللبنانيين بالأخبار التي تَعْرضها عن الاحتجاجات (17.8%)، في حين لا تتجاوز المحطّات الإقليميّة الأخرى 5% من ثقة الجمهور في المجال نفسِه.
ملكي: الميادين الأولى في المصداقية والمتابعة
وخلال الندوة التي أقامتها "الميادين" مع الباحث الرئيسي للدراسة، قال ملكي إن قناة الميادين كانت الأولى على صعيد المصداقية والمتابعة لدى الجمهور.
وتابع: "مقارنةً مع المحطات الإقليمية، فإنّ دقة المعلومات والدقة في متابعة أخبار التظاهرات لدى الميادين كانت أعلى بكثير من القنوات الأخرى".
وعلى الرغم من أن جمهور الميادين هو جمهور عربي وليس محلياً، يضيف ملكي، فإنها نافست قناتين محليتين هما "المنار" و"أن بي أن".
ملكي: أغلب اللبنانيين لم يحصلوا على تدريبات في التربية الإعلامية
وتطرّق ملكي أيضاً خلال ندوته إلى موضوع التربية الإعلامية، وقال إن "أغلب اللبنانيين لم يحصلوا على تدريبات أو ورش عمل في هذا الإطار"، موضحاً أن أغلب الذين حصلوا على هذا النوع من التدريبات هم طلاب جامعات.
وأكّد ضرورة التواصل مع المعنيين لمعالجة الأمر، لما فيه خطورة على إمكانية انتشار المعلومات الخاطئة من دون التأكد من صحّتها قبل ذلك.