أعضاء في الكونغرس يطالبون الإدارة الأميركية بكشف معلومات عن مقتل خاشقجي
جدّد أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي جهودهم لدفع السلطات إلى نشر معلومات عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أكدت أنّ زعيمي الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة المخابرات، السيناتور ريتشارد بور والسيناتور مارك وارنر ، وجّها رسالة إلى القائم بأعمال مدير المخابرات ريتشارد جرينيل، لحثّه على "إعادة النظر في قرار عدم رفع السريّة عن المعلومات المتعلّقة بمقتل خاشقجي".
من جهته، قال العضو الديمقراطي في لجنة المخابرات السيناتور رون وايدن إنّه "سيلجأ إلى سلطة تعود إلى السبعينيات، يمكن بموجبها لمجلس الشيوخ بنفسه نشر معلومات عن الموضوع، إذا تقرر أن ذلك يصبّ في المصلحة العامة".
I’m with human rights advocates to demand that the stonewalling and cover up of the truth about who ordered the brutal murder of journalist Jamal Khashoggi come to an end. The first step to justice is truth. #JusticeForJamal https://t.co/YdUIViZQoz
— Ron Wyden (@RonWyden) March 3, 2020
وأشار آيدن في مؤتمر صحافي مع خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز إلى أنّه "إذا لم يقم بلدنا وأصدقاؤنا وشركاؤنا بأيّ شيء في وجه هذا العمل الهمجي، فإنّ ذلك يبعث برسالة في جميع أنحاء العالم، مفادها أنّه موسم اضطهاد الصحافيين".
كما اتهم وايدن في تغريدة له على "تويتر" الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب، بـ"تقديمه منذ اليوم الأول من رئاسته كل عذر للتستّر على تخريب الحكومة السعودية لحكم القانون". وأضاف: "لقد طفح الكيل. مجلس الشيوخ لديه القدرة على نشر هذه المعلومات".
From day one of his presidency, Donald Trump has made every excuse in the book to cover up for the Saudi government’s subversion of the rule of law. Enough is enough. The Senate has the power to make this information public. #JusticeForJamal
— Ron Wyden (@RonWyden) March 3, 2020
وفي السياق نفسه، يبحث أحد القضاة الأميركيين، اليوم الأربعاء، إذا كان يتعيّن على أسر ضحايا نيويورك في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر على برجي التجارة العالميين، تقديم أسماء الشهود الآخرين للسعودية في القضية التي يقاضون فيها الرياض لصلتها بتنظيم القاعدة ومنفّذي الهجوم.
الشهود عبّروا عن خشيتهم من "التعرّض وأسرهم للخطر في حال تقدمهم للإدلاء بشهادتهم عما يعلمونه عن أحداث 11 أيلول"، ما دفع موكّلهم إلى رفض تقديم الأسماء لمحامي الدفاع الموكل من السعودية إلى حين استماع القاضي إلى شهادتهم.
شركة المحاماة "كرايندلار"، الموكلة برفع الدعوى نيابة عن أسر ضحايا الهجوم، استشهدت في رفضها تقديم الأسماء باغتيال خاشقجي الذي قالت إنّه "كان أحد الشهود المحتملين، وقُتل بعد عام من إجراء محقق أميركي مقابلة معه بشأن القضية".
محامي الادعاء حذّر من أنّ تقديم أسماء الشهود الآخرين، وفقاً لطلب السعودية، "يهدد حياتهم بالخطر".
يذكر أنّ الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي قتل في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018 في سفارة بلاده في العاصمة التركيّة إسطنبول، فيما حمّلت المنظمات الدولية وعدد من الدول وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية مقتله.
النائب العام السعودي كان أعلن في 23 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي أن المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني لم يواجه أيّ اتهامات بمقتل خاشقجي، بينما قضت المحكمة بإعدام 5 أشخاص في القضية.