علاوي يعتذر عن تأليف الحكومة العراقية
اعتذر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي في تغريدة له عن تأليف الحكومة العراقية .
وقال علاوي: "حاولت بكل الطرق الممكنة من أجل إنقاذ بلدنا من الانزلاق للمجهول ومن أجل حل الأزمة الراهنة، ولكن أثناء المفاوضات اصطدمت بأمور كثيرة لا تمتّ إلى قضيّة الوطن ومصلحته بشيء".
وأضاف "يشهد الله عليّ أنّي لم أتنازل ولم أقدم المصالح الخاصة على مصلحة البلد، ولكن للأسف الشديد كانت بعض الجهات تتفاوض فقط من أجل الحصول على مصالح ضيّقة دون إحساس بالقضية الوطنية ، ومن دون أي اعتبار لدماء الشهداء التي سقطت في سوح التظاهر من أجل تغيير الأوضاع وتحقيق رفعة الوطن وازدهاره".
قدمت رسالة الى السيد رئيس الجمهورية اعتذر فيها عن تكليفي بتشكيل الحكومة. كنت امام هذه المعادلة - منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي و الاستمرار بالمنصب على حساب معاناته...(1/2)
— محمد توفيق علاوي Mohammed Allawi (@MohammedAllawi) March 1, 2020
رئاسة الجمهورية العراقية قالت في بيانٍ لها إنه "بالإشارة إلى بیان رئيس مجلس الوزراء المكلف السيد محمد توفيق علاوي حول عدم تمكنه من تشكيل حكومته خلال الفترة الدستورية المحددة، واستناداً إلى أحكام المادة 76 من الدستور، يبدأ السيد رئيس الجمهورية مشاورات لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته الدستورية والوطنية".
بدوره قال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إن "حب العراق أوحى لك بالانسحاب ..فجزيت عن العراق خيراً".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) March 1, 2020
وكان مراسل الميادين في بغداد أفاد بتأجيل البرلمان انعقاد جلسته الاستثنائية لعدم اكتمال النصاب القانوني.
كما كان من المُقرر أن يبحث البرلمان في الجلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف بعد أن كانت تأجلت مرتين.
من هو محمد علاوي؟
محمد توفيق حسين علاوي أمين الربيعي، هو سياسي عراقي، ولد 1954 في العاصمة بغداد، وأنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد، والتحق بعدها بجامعة بغداد كلية الهندسة المعمارية، وفي السنة النهائية اضطر أن يترك الجامعة ويترك العراق إلى لبنان عام 1977.
التحق بالجامعة الأميركية في بيروت ونال شهادة البكالوريوس في هندسة العمارة عام 1980، وانتمى إلى حزب الدعوة الإسلامية ثم ترك الحزب فيما بعد.
دخل المعترك السياسي ضمن قائمة إياد علاوي الليبرالية منذ عام 2005 وحتى هذا اليوم بمسمياتها المختلفة، القائمة العراقية، القائمة الوطنية، وائتلاف الوطنية.
انتخب عضواً لمجلس النواب العراقي منذ بداية عام 2006 حتى تعيينه وزيراً للاتصالات منذ اواسط عام 2006 حتى نهاية عام 2007.
التحق مرة أخرى بمجلس النواب عوضاً عن النائبة المتوفية عايدة عسيران عام 2008 حتى انتخابات عام 2010.
انتخب عام 2010 عضواً في مجلس النواب ثم تمّ تعيينه وزيراً للاتصالات نهاية عام 2010، وقد قدّم استقالته من وزارة الاتصالات بسبب خلافه مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في نهاية عام 2012.