ماذا حلّ بمنظّمة مجاهدي خلق في البانيا؟
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً من داخل معسكر منظمة مجاهدي خلق في البانيا، مرجحة أن يكون قد تمّ عزل مئات الأعضاء فيها، ونقلت عن عددٍ من الأعضاء السابقين تأكيدهم أنهم تعرّضوا لغسيل دماغ.
وقالت الصحيفة إنه نادراً ما ما يُسمح للصحفيين بدخول معسكر المنظمة في البانيا بل يتم طردهم بالقوة أحياناً، ولكن بعد قرار الرئيس ترامب اغتيال قاسم سليماني بدا الأمر يستحق المحاولة مرة أخرى، فهل تسمح المجموعة التي "تدعي أنها تريد إيران ديمقراطية علمانية بوجود مراسل داخل معسكرها"؟
الصحيفة أشارت إلى أن الجماعة اشترت عدة حقول على بعد 15 ميلًا إلى الغرب من مدينة تيرانا الالبانية وبنت معسكرها هناك، وتدعي أنها تضم حوالي 2500 عضو لكن خلال يومين من زيارتنا لم نر أكثر من 200 شخص، فيما يبدو أن الآخرين قد تمّ عزلهم - أو تركوا الجماعة تماماً.
ويعيش العشرات من الأعضاء السابقين الآن بشكل مستقل في ألبانيا، بحسب الصحيفة. أحد الأعضاء السابقين في المنظمة قال "بعد مغادرتي وضعتني المنظمة على اتصال مع 3 ضباط عسكريين أميركيين سابقين ساعدوا في حراسة معسكر المنظمة في العراق بعد الغزو الأميركي، تحدث كل منهم برضى وسرور عن مجاهدي خلق قائلين إنه كان لأعضاء المنظمة الحرية في المغادرة منذ أن بدأ الجيش الأميركي حمايته المعسكر، وقال أحدهم إن الضباط الأميركيين كان بوسعهم الوصول إلى كلّ الأماكن داخل معسكرهم في العراق ولم يتم العثور على أيّ زنزانات في السجن أو أماكن تعذيب".
لكن الصحيفة عادت وقالت إن السجلات وشهوداً آخرين كانت لهم رواية أخرى، "النقيب ماثيو وودسايد هو جندي احتياطي بحري سابق وكان يشرف على السياسة الأميركية في المعسكر العراقي بين عامي 2004 و2005، يقول "إن القوات الاميركية لم يكن بإمكانها الوصول بشكل منتظم إلى مباني المعسكر أو أفراد المجموعة الذين قال أقاربهم إنهم محتجزون بالقوة، مضيفاً "أجد تلك المنظمة مثيرة للاشمئزاز... وأنا مندهش لوجودها في ألبانيا".