إردوغان يهدد بضرب الجيش السوري "في كل مكان"
هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بضرب الجيش السوري "في كل مكان"، في حال تعرض الجنود الأتراك لأذى.
إردوغان وفي كلمة له في البرلمان التركي أعلن "عزم" أنقرة على إبعاد الجيش السوري "خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية شهر شباط/فبراير الجاري".
وهدد قائلاً: "إذا أصيب أي جندي تركي آخر في إدلب، فسنضرب قوات الحكومة السورية في أي مكان".
كلام الرئيس التركي يأتي بعد تهديدات أطلقها أمس الثلاثاء قائلاً إن الحكومة السورية ستدفع "ثمناً باهظاً كلما اعتدوا على جنودنا الأتراك"، وذلك إثر مقتل 5 جنود أتراك وإصابة 5 آخرين في قصف للجيش السوري في تفتناز شمالي سوريا أول من أمس الإثنين، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أتراك قولهم إن "الجيش السوري هاجم موقعاً تركياً للمراقبة في تفتناز وأن تركيا ردت على الهجوم.
وفي 3 شباط/فبراير قتل 6 جنود أتراك وجرح 9 آخرين في قصف مدفعي للجيش السوري في منطقة إدلب.
إردوغان اتهم روسيا بالمشاركة في "ارتكاب مجازر" في إدلب، مضيفاً "سنضرب قوات النظام في كل مكان اعتباراً من الآن بغض النظر عن اتفاقية سوتشي، في حال إلحاق أدنى أذى بجنودنا ومواقع المراقبة التابعة لنا أو في أي مكان آخر. النظام والقوات الروسية التي تدعمه يهاجمون المدنيين بدون توقف ويرتكبون مجازر".
وتطالب دمشق المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال نشر تركيا المزيد من قواتها في إدلب وريف حلب.
وقالت الخارجية السورية إن النظام التركي يستمر في عدوانه على سيادة وحرمة الأراضي السورية، مشيرةً إلى أنه استهدف المناطق المأهولة بالسكان وبعض النقاط العسكرية في محاولة لإنقاذ أدواته.
وفي السياق، أعلن الكرملين أن الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان ناقشا هاتفياً الأزمة السورية والوضع في إدلب.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أن وفداً من أنقرة سيزور موسكو خلال الأيام المقبلة لبحث الملف السوري، مضيفاً اتفاق سوتشي بشأن سوريا "لا يزال قائماً رغم العوائق ولكن ينبغي أن يكون كل شيء دائماً من الآن فصاعداً".
وزير الخارجية التركي قال إن بلاده تعمل مع موسكو بغية "تثبيت وقف إطلاق النار وفي حال لم نتوصل إلى نتيجة فعزمنا واضح وسنقوم بما يلزم".