اجتماع القادة الأفارقة: إدانة لـ"صفقة القرن" والحثّ على "إسكات الأسلحة"
اعتبر القادة الأفارقة أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط غير شرعية، معربين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
وخلال مشاركته في قمة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد إن خطة واشنطن تمثل تعدياً على حقوق الشعب الفلسطيني، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وشبّه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي، مقترحات ترامب بالقوانين التي كانت تنفذ في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري.
وقال إنه "عندما استمعت الى خطة السلام الأميركية وقرأت كل ما كتب عنها عاد إلى ذاكرتي التاريخ الفظيع الذي مررنا به في أفريقيا، فهذه الخطّة تشبه القوانين التي كانت تنفذ في جنوب أفريقيا خلال فترة الفصل العنصري".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن القارة الأفريقية كانت ضحية للعولمة، ولم تعامل بشكل عادل من حيث القوانين والتبادل التجاري.
غوتيريش وفي كلمة له أمام قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قال إن الوقت قد حان لإخراج السودان من قائمة الدول التي تدعم وتمول الإرهاب.
هذا وافتتحت قمة الاتحاد الأفريقي السنوية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء رافعةً شعار "إسكات الأسلحة".
وتركزت مناقشات القمة على النزاعات التي تشهدها أفريقيا وعلى رأسها ليبيا وجنوب السودان، فضلاً عن الإرهاب والاحتجاجات التي تلي الانتخابات، وغيرها. وقد افتتحت القمة بالاعتراف بإخفاق المنظمة في تنفيذ تعهدها بإنهاء حروب أفريقيا بحلول العام 2020.
وكان قادة القارة في خمسينية الاتحاد الافريقي، تعهدوا قبل سبعة أعوام، بـ"إنهاء جميع الحروب في أفريقيا بحلول عام 2020"، لكن هذا الهدف يبدو بعيد المنال. مع ذلك، لا يزال هدف القمة قائماً أن ترفع القمة للمنظمة الأفريقية، المقررة اليوم الأحد ويوم غد الاثنين، والتي تجمع رؤساء دول وحكومات 55 دولة عضو فيها، ترفع شعار "إسكات البنادق: خلق الظروف المواتية لتنمية أفريقيا".
وبعدما تحققت تطورات مؤخراً في أفريقيا الوسطى والسودان، حصلت أزمات جديدة من الكاميرون إلى الموزمبيق، تضاف إلى الأزمات التي تحصل في ليبيا أو جنوب السودان.
وفي خطابه، الخميس الماضي، أمام وزراء الخارجية الأفارقة، رسم رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي صورة سلبية عن وضع القارة، من الساحل الصحراوي إلى الصومال. وأكد فكي أن الهدف غير المتحقق عام 2020 يعكس "تشعّب الاشكالية الأمنية في أفريقيا".
أما رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب سليمان ايلي درسو، فاعتبر في مقال نشر في جريدة "مايل اند غارديان" الجنوب أفريقية أن "الأسلحة تزداد صخباً".