تركيا تنشر قواعد عسكرية جديدة في ريف إدلب
استقدمت تركيا عشرات الآليات لتعزيز تواجدها في ريف إدلب، بعد حصار معظم نقاط المراقبة التابعة لها في المحافظة، خلال العملية العسكرية للجيش السوري للسيطرة على اتسترادي حلب دمشق وحلب اللاذقية.
وأفادت مصادر محلية في ريف إدلب، للميادين نت، أن 3 أرتال للجيش التركي دخلت عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب، خلال 72 ساعة، تضمّ عشرات الآليات الثقيلة والمدافع وأجهزة رادار وغرف مسبقة الصنع.
المصادر بيّنت أن الجيش التركي بدأ بنشر قواعد عسكرية له في محيط مدينة إدلب، الأولى تم نشرها على طريق إدلب سرمين ضمن منطقة الإنشاءات العسكرية التي كانت نقطة لتنظيم أنصار التوحيد الموالي لـ"تنظيم القاعدة" بعد الطلب منه إخلائها.
وأكدت المصادر أن النقاط المرجح أن يقيمها الجيش التركي خلال الأيام القادمة كقواعد عسكرية له هي معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، وقرب مدخل مدينة أريحا المشرف على الأوتستراد الدولي، في حين تنتشر قوة للجيش التركي داخل مطار تفتناز العسكري شرق ادلب.
الميادين نت علمت من مصادرها في المحافظة، أن الجيش التركي طالب الفصائل بإخلاء المواقع التي سينتشر فيها ونقل معسكراتها إلى أماكن جديدة، حيث يتم الآن إخلاء معسكر المسطومة ليكون قاعدة أساسية لقيادة الجيش التركي المسؤول عن التنسيق بين نقاط المراقبة، بحسب المعلومات الأولية.
وتعتبر النقاط التي تنتشر فيها الأرتال العسكرية الجديدة للجيش التركي مخالفة لاتفاق "سوتشي" الذي يؤكد على نقاط مراقبة محددة ضمن مناطق خفض التصعيد.
وكشفت مصادر ميدانية للميادين نت، أن الجيش التركي المتواجد في مطار تفتناز العسكري قدّم دعماً كبيراً بالآليات والتمهيد المدفعي والصاروخي لفصائل القاعدة خلال هجومها الفاشل على مواقع الجيش السوري في بلدة النيرب غرب سراقب يوم أمس الخميس.
المصادر أكدت أن نقاط الجيش التركي أصبحت غطاء لتأمين الإمداد العسكري واللوجستي للجماعات المسلحة في هجماتها ضد الجيش السوري.
وكانت الميادين نت نشرت في 2 شباط الحالي معلومات عن قيام رتل تركي باستطلاع عدداً من المواقع لإقامة نقاط عسكرية لها فيها وهي معسكر المطسومة جنوب مدينة إدلب، ومعمل الغزل شرقها ومعمل الكونسروة غربها.