الجيش السوري يقترب من تطويق معرة النعمان جنوب إدلب

الجيش السوري يسيطر على بلدة كفروما أحد أهم معاقل الجماعات المسلحة بريف مدينة معرة النعمان، ويتبقى له مسافة 6 كلم لإحكام طوقه حول المدينة.

سائر اسليم - سوريا

سيطر الجيش السوري ظهر اليوم الثلاثاء، على بلدة كفروما أحد أهم معاقل الجماعات المسلحة بريف معرة النعمان جنوب محافظة إدلب.

وتقع البلدة المذكورة جنوب غرب مدينة معرة النعمان، وتعتبر أحد أهم خطوط الدفاعية التي كان يتحصّن فيها المسلحون لمنع الجيش السوري من التقدّم عبر هذا المحور.

وخاضت وحدات الجيش السوري معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة المتمركزة في البلدة، والتي استماتت في الدفاع عن مواقعها المحصنة ومنع سقوطها بيد الجيش، إذ نفّذ الأخير ضربات مركزة كسر من خلالها دفاعات المسلحين، ودمّر منصات إطلاق الصواريخ الحرارية التي كانوا يستخدمونها لاستهداف الآليات العسكرية المشاركة في عملية الاقتحام.

واقترب الجيش السوري بذلك، من إكمال الطوق حول مدينة معرة النعمان ليتبقى له مزارع كفرومة وبلدة حنتوتين ضمن مسافة 6 كم، حيث بدأ التمهيد لاقتحامها والسيطرة عليهما لإعلان مدينة معرة النعمان محاصرة بالكامل.

وتشهد الفصائل المسلحة انهياراً في صفوف مقاتليها الذين باتوا يهربون من أرض المعارك نحو الحدود التركية، حيث أفادت مصادر للميادين نت من مدينة إدلب عن هروب مجموعة كاملة من فصيل "أحرار الشام" نحو الحدود التركية مع عائلاتهم بعد رفضهم القتال، بسبب ما وصفه عدم "إمداداهم بالطعام والذخيرة على مدار 3 أيام وتركهم لمصيرهم" بعد سيطرة الجيش السوري على معرشورين.

وقالت مصادر محلية من داخل مدينة ادلب للميادين نت إن "هيئة تحرير الشام" شددت من إجراءاتها الأمنية في محيط المدينة لمنع وصول الهاربين من جبهات القتال وإجبارهم على العودة ومنع دخول عائلاتهم إلى مناطق نفوذها في حال رفضوا العودة إلى الجبهات.

ودخل رتل عسكري تركي مؤلف من أكثر من 100 آلية وفق ناشطين، مساء أمس الاثنين عبر معبر "باب الهوى"، نحو سرمدا، ومن ثم استقرَّ قرب صوامع الحبوب في مدينة سراقب، في حين مازالت النقطة التركية المؤقتة في موقعها بمعر حطاط.