مسؤولون فلسطينيون يدعون عبر الميادين لإسقاط "صفقة القرن".. "لا تقل عن نكبة الـ48"
اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أنه تم تشييع اتفاق اوسلو الذي كان وهماً، اليوم في واشنطن، مشيراً إلى أن خطورة "صفقة القرن" لا تقل عن نكبة الـ48.
وقال خلال لقاء له على شاشة الميادين، إنه يجب أن يتوحد النضال الوطني الفلسطيني في وجه نظام الفصل العنصري، وعزل أي فئة انتهازية تحاول احباط الفلسطينيين في هذه الفترة، مشدداً على أنه "من واجب كل الأخوة العرب الامتناع عن التعاطي مع صفقة القرن أو المشاركة بأي احتفال غداً".
ولفت البرغوثي إلى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية والعمل لاسقاط "صفقة القرن"، مؤكداً أن الحديث عن مكاسب اقتصادية للشعب الفلسطيني في الصفقة المذكورة هو كذب.
بدوره، لفت رئيس كتلة القائمة المشتركة أحمد الطيبي إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدخل بشكلٍ فظّ في القضية الفلسطينية لصالح صديقه رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال للميادين، إن خطة ترامب هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، والتحرك الشعبي الرافض لـ "صفقة القرن" سيتخطى قرار الفصائل، مشدداً على أنه لا يمكن الاستمرار بنفس السياسات التي اعتمدتها القيادات الفلسطينية في الماضي.
وأضاف: "نحن في الداخل لا يمكن إلا أن نرفض الصفقة"، موضحاً أن من يكون معها، فإنه يطعن الشعب الفلسطيني في الظهر.
ودعا السفراء العرب عدم المشاركة لأي حفل أو اجتماع يدعو له ترامب حول الصفقة.
من جهته، قال مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي للميادين إنه "لا عذر لأحد اليوم في التخلي عن الدفاع عن القضية"، مشدداً على ضرورة عدم مغادرة الشارع، وانطلاق انتفاضة عارمة.
وأوضح أن المطلوب الآن البدء بخطوات عملية على الأرض والتواجد في الشارع خاصة في الضفة الغربية، داعياً القيادات الفلسطينية بالإيمان بتضحيات الشعب الفلسطيني القادر على تغيير المعادلات على الأرض.
وأكد أنه مهما كانت تفاصيل "صفقة القرن" فهي تهدف إلى تفتيت الضفة الغربية، منوهاً إلى ضرورة عدم المراهنة على شرعية دولية أو نظام اقليمي، أو على موقف عربي أو دولي يدعم الشعب الفلسطيني بوجه الصفقة.
ودعا الهندي إلى عقد اجتماع فوري جامع للقوى الفلسطينية لتحديد كيفية مواجهة هذه الصفقة.