كوميدي سعودي معارض: إن عدت إلى وطني سأُقتل في المطار
نشر موقع "ديلي بيست" الأميركي معلوماتٍ عن محاولة السعودية اختطاف كوميدي سعودي معارض يقيم في الولايات المتحدة الأميركية، لكنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي" تدخّل على الفور خوفاً من تكرار حادثة الصحافي جمال الخاشقجي.
ووفق الموقع، تلقّى الكوميدي السعودي المعارض عبد الرحمن المطيري تهديداتٍ طالت عائلته بسبب تفاعله مع اغتيال خاشقجي على اليوتيوب وإنستغرام، فتوقّف عن التواصل معهم خوفاً على حياتهم.
في التفاصيل، أشار المطيري إلى أنّ التهديدات التي تلّقاها احتوت على صورٍ لقطع رؤوسٍ وعباراتٍ مثل "إقامتك في كاليفورنيا لا تعني أنّك بمنأى عن القتل"، بالإضافة إلى اتّهامه بتلقّي "دعمٍ من الإخوان المسلمين".
واعتبر المطيري أنّه إن عاد إلى وطنه السعودية "سيُقتل في المطار"، وفق ما نقل موقع "ديلي بيست".
في هذا السياق، خضع المطيري للتهديدات السعودية فألغى حسابه على تويتر وتخلّى عن التعليق على وليّ العهد السعودي على وسائل التواصل الإجتماعي. رغم ذلك تواصلت تهديدات القتل التي يتلقاها على هاتفه على شكل الرسالة النصية "سندفع لشخص ما ليقتلك وسيبدو حادثاً عادياً في لوس أنجلوس".
ولم تكتفي السلطات السعودية بتهديد المطيري بل أوقفت عنه منحته المالية وتأمينه الصحي، فاضطر إلى ترك جامعته ولم يعد قادراً على دفع فواتير إيجار السكن والعلاج، إلّا أنّه يركّز حالياً على قنانته في يوتيوب وحسابه على إنستغرام، ليبثّ أعماله الكوميديّة البعيدة عن السياسة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مسؤولاً في مكتب الـ "أف بي آي"، كان قد أبلغ المطيري بوصول والده إلى مطار لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا برفقة شخصٍ آخر لم يعرفه، لكنّهما لم يصلا إلى ولاية سان دييغو التي يقيم فيها، لأن مكتب التحقيقات أوقفهما وأعادهما إلى السعودية في الرحلة التالية.