قتلى وجرحى في هجوم على منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان
قتل 19 شخصاً على الأقل اليوم الأربعاء في هجوم يشتبه بأن رعاة سودانيين نفذوه على منطقة أبيي النفطية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بحسب مسؤولين في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، التي أكدت أيضاً فقدان ثلاثة أطفال وإحراق 19 منزلاً لجماعة الدينكا.
في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات المحلية سقوط 32 قتيلاً. وأوضح المسؤول المحلي كوال الور كوال لوكالة فرانس برس أنّ "رعاة ميسريين مدججين بالأسلحة، ترافقهم عناصر ميليشياوية، هاجموا قرية كولوم باكراً اليوم".
وأضاف أن "32 شخصاً قتلوا، بينهم نساء وأطفال، وتمّ خطف 24 مصاباً و15 آخرين، بينهم أطفال"، لافتاً إلى أن "20 منزلاً جرى حرقها".
وتتنازع السودان وجنوب السودان هذه المنطقة النفطية منذ حصل جنوب السودان على استقلاله في 2011. ويهيمن التوتر منذ زمن طويل بين قبيلة دينكا نقوك جنوب السودان ورعاة سودانيين ينتمون إلى قبيلة المسيرية، الذين يمرون في آبيي لرعي مواشيهم.
وفي العام 2011، نشر مجلس الأمن الدولي قوة لحفظ السلام في المنطقة إثر اندلاع معارك أسفرت عن نزوح نحو 100 ألف شخص. وتتألف القوة المؤقتة لأبيي من 4,500 جندي أثيوبي.
مجلس الأمن كان قد حذّر العام 2018 من أنّ الواقع في آبيي وعلى طول الحدود "ما زال يمثّل تهديداً خطيراً للسلام الدولي"، داعياً الدولتين إلى إحراز تقدم ملموس في مسألة ترسيم الحدود.