الدول العربية قلقة من تداعيات اغتيال سليماني والمهندس
العدوان الأميركي على العراق الذي استهدف قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أقلق عدداً من الدوّل العربية التي دعت جميع الأطراف إلى تغليب الحكمة وتوخّي الحذر.
الإمارات العربية المتحدة طالبت، عقب اغتيال سليماني والمهندس، بعدم التصعيد، معتبرةً أنّ العمليّة "تثير المخاوف من نزاعٍ مفتوحٍ بين واشنطن وطهران".
و"في ظلّ التطورات الإقليمية المتسارعة"، دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى ضرورة "تغليب الحكمة والحلول السياسية على المواجهة والتصعيد"، بالإضافة إلى التعامل بعقلانية دون انفعال.
كما أشار قرقاش إلى أنّ "القضايا المتراكمة التي تواجهها المنطقة معقّدة، مشيراً إلى أنّها "تعاني من فقدان الثقة بين الأطراف".
في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد، القضايا التي تواجهها المنطقة معقدة ومتراكمة وتعاني من فقدان الثقة بين الأطراف، والتعامل العقلاني يتطلب مقاربة هادئة وخالية من الإنفعال.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 3, 2020
في لبنان، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن قلقها من تطورات فجر اليوم، وأدانت عملية الاغتيال معتبرةً أنّها "انتهاك لسيادة العراق وتصعيد خطير ضدّ إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة".
كذلك أكّدت الخارجية تشجيع لبنان الدائم على "تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل بدلاً من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية".
ودعت الخارجية اللبنانية إلى "تجنيب المنطقة انعكاساة الاغتيال الخطير"، بالإضافة إلى "إبعاد لبنان عن تداعياته" باعتباره بحاجة ماسّة "للاستقرار الأمني والسياسي حتى يخرج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة" التي تخيّم عليه.
أما رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، فرأى أنّ التطورات المتسارعة في المنطقة "تنذز بخطورةٍ بالغةٍ"، ما يتطلب "تماسكاً اجتماعياً قوياً وحقيقياً".
ما يحدث من تطورات متسارعة امر ينذز بخطورة بالغة وهو ما يتطلب تماسكا اجتماعيا قويا وحقيقيا، والتفافا حول القيادة السياسية، ونضجا وتعقلا في التعاطي مع تلك التطورات، بعيدا عن الانفعال والصخب والتصرف اللامسؤول على حساب مصلحة الكويت
— مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) January 3, 2020
-١
بدوره، دعا النائب الكويتي خالد العتيبي في تغريده على "تويتر" الجميع إلى "نبذ أيّ خطابٍ طائفيٍّ من شأنه ضرب وحدة الكويتيين، محذّراً من "تداعيات الأحداث الأخيرة"، إذ أنّ "الحكمة والحذر" هما عنواني المرحلة القادمة خصوصاً بوجود "من يحاول نقل المعركة إلى الداخل".
أما السعودية فدعت إلى "أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه".
تداعيات الأحداث الأخيرة تفرض على الجميع الإنتباه
— خالد محمد المونس🇰🇼 (@khaledAlmoanes) January 3, 2020
وعلى الحكومة بسط رقابتها الأمنية على المصالح الحيوية وعلينا جميعاً نبذ أي خطاب طائفي من شأنه ضرب وحدتنا
الإستعداد والحكمة والحذر هم عناوين المرحلة القادمة فهناك من يحاول نقل المعركة للداخل
حفظ الله الكويت وشعبها
من كل مكروه