إجماع عراقي على إدانة العدوان الأميركي
حال تنفيذ الولايات االمتحدة اعتداءها على مواقع للمقاومة العراقية على الحدود العراقية السورية، توالت المواقف العراقية الرسمية المنددة بالاعتداء.
الرئيس العراقي برهم صالح أبلغ القائم بالأعمال الأميركي أن ما حصل "منافٍ للاتفاقات ومضر بالعراق وغير مقبول".
أما الناطق باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي فأكد رفضه لأي عمل منفرد من قوى التحالف الدولي داخل العراق،واعتبره انتهاكاً للسيادة العراقية، موجّهاً بعقد اجتماع طارىء للمجلس الوزاري للأمن الوطني، هدفه اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العراقيين وحفظ أمن العراق وسيادته.
عبد المهدي أكد أن ما حصل من قصف لمواقع الحشد تصعيد خطير يهدد أمن العراق والمنطقة.
في السياق نفسه، أصدر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بياناً يستنكر فيه الإعتداء على الحشد الشعبي داعياً الجميع إلى ضبط النفس والبقاء "تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة".
وأكّد الحلبوسي على ضرورة الالتزام بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية وقوّات التحالف الدولي التي تتواجد على الأراضي العراقية "بطلبٍ وموافقةٍ من الحكومة"، مشدّداً على ضرورة توحّد "الجهود لإكمال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".
بدورها، عصائب أهل الحق في العراق اعتبرت أن "استمرار الإنتهاك الأميركي للسيادة العراقية يتطلب الوقوف بشجاعةٍ وصلابة أمام هذه التصرفات المنفلتة التي تؤكد بربرية الإدارة الأميركية وعنجهيتها واستخفافها في أمن الشعوب والسعي لزعزعة الإستقرار في البلدان الآمنة".
وأضاف البيان أن " هذه الإعتداءات هي استمرار للإعتداءات السابقة التي قام بها العدو الإسرائيلي لمقرات فصائل الحشد الشعبي وهي دليل على أن العدو جبهة واحدة لذلك ندعو القوى السياسية الوطنية إلى وحدة الصف أمام هذا العدوان الجبان وتجاوز الخلافات والعمل على تخطي العقبات والأزمات التي تفسح المجال لأميركا في التدخلات السافرة في العراق".
وفي حين اعتبر رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم أن تعرّض منشآت عسكرية عراقية لقصف أميركي انتهاك سافر للسيادة العراقية، قال أبو دعاء العيساوي معاون السيد مقتدى الصدر إن "الاستهداف السافر لإخواننا المقاومين هو تعدٍّ وقح على سيادة العراق".
جماعة علماء العراق أكدت أن "استهداف الحشد الشعبي تصرّف بربري يعكس نهج أميركا المتغطرس"، في وقتٍ طالب فيهالمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الحكومة باتخاذ موقف واضح وحاسم امام هذه التجاوزات ومنع تكرارها تحت أي حجّة كانت.
وبدوره، دان ائتلاف النصر الاعتداء الاميركي على السيادة العراقية ومنتسبي الحشد الشعبي، في حين اعتبرت كتلة سائرون البرلمانية أن الاعتداء الأميركي الغاشم على مقرات الحشد الشعبي يمثل انتهاكاً واضحاً للسيادة العراقية.
بدورها، دانت منظمة بدر تدين القصف الاميركي على مواقع الحشد الشعبي، مؤكدةً على "حقنا في الرد المشروع"، فيما دعا تحالف الفتح القوى الوطنية والكتل السياسية "إلى اتخاذ قرار عاجل وجريء بإخراج القوات الأجنبية كافة من العراق".
وانطلاقاً من شعوره "بمسؤولية مقاومة الاحتلال الأميركي"، استنكر القائد العسكري لسرايا السلام الإعتداء الأميركي على الحشد الشعبي باعتباره "انتهاكاً لسيادة العراق".
وهذا ما أكّده ائتلاف دولة القانون مشيراً إلى أنّ الهجوم "السافر يعدّ استهدافاً لقوة منضوية ضمن القوات المسلحة"، رافضاً "استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات".
تحالف القوى العراقية استنكرت بدورها تعرض الحشد الشعبي للقصف، وطالبت بضرورة أن تكون كل القطعات المسلحة تحت إمرة القائد العام.
تجدر الإشارة إلى أنّ الهجوم الأميركي تزامن مع "بدء المرحلة الثامنة من عمليات إرادة النصر لملاحقة فلول داعش"، حسب ائتلاف دولة القانون.