قوّات حفتر تؤكد اقترابها من طرابلس وحكومة الوفاق تنفي
أكد المتحدث باسم القوات العسكرية بقيادة حفتر اللواء أحمد المسماري، إنه "لا يفصل قوات الجيش عن الأحياء الرئيسيّة للعاصمة طرابلس، إلا مسافة لا تتجاوز 300 متر فقط".
المسماري اعتبر اليوم السبت، أنه "لا يمكن لأيّ طرف أن ينفي التقدّم الذي يحققه الجيش الليبيّ على الأرض والنجاحات الكبيرة التي يحققها في عملياته"، مشدداً على أنّ "المعركة لن تنتهي إلا في قلب طرابلس".
الإعلام الحربي التابع لقوّات حفتر، أكد أيضاً استمرار سيطرته على تمركزاته في طريق المطار، نافياً استرجاع قوّات حكومة الوفاق لها.
#ليبيا #طرابلس
— شعبة الإعلام الحربي (@warinformationd) December 27, 2019
إستمرار سيطرة قواتكم المسلحة على تمركزاتها في طريق المطار، وننفي إسترجاع مليشيات الوفاق لها.#عمليات_الاعلام_الحربي pic.twitter.com/DMAAyrz1xX
من جهته، نفى الناطق الرسميّ باسم مكتب الإعلام الحربيّ التابع لقوات حكومة الوفاق عبد المالك المدني، الأنباء التي أوردتها قوات خليفة حفتر.
المدني أشار إلى أن محاور القتال في العاصمة طرابلس شهدت مواجهات متقطعة، موضحاً أن قوات حكومة الوفاق "لا تزال تحافظ على مواقعها في مختلف مناطق طرابلس الغرب".
سياسياً، تحدث رئيس الوزراء الإيطاليّ جوزيبي كونتي، أنّ المحادثات التي أجراها مع الرئيسين التركيّ والروسيّ "تركزت على حثّ الجميع على إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة الليبية".
وفي مؤتمر صحافي، شدد كونتي على أنّ "الحلّ السياسي في ليبيا يبدأ أولاً بوقف إطلاق النار".
كما أعلنت حكومة الوفاق الوطنيّ الليبية، عزم وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا على زيارة طرابلس في 7 كانون الثاني/يناير المقبل.
بيان للحكومة الليبية أفاد بأن وزير الخارجية محمد السيالة أجرى اتصالاً هاتفياً مع جوزيب بوريل، المفوّض السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبيّ، تناول خلاله تطوّرات الأوضاع وما وصفه بـ"المجازر التي يرتكبها خليفة حفتر ضدّ المدنيين".
في سياق آخر، رفضت المعارضة التركية قرار إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية.
المعارضة اعتبرت التمدّد العسكريّ التركيّ خارج الحدود "كارثة وخطأ اتستراتيجياً يرتكبه حزب العدالة والتنمية الحاكم".
رئيس البرلمان التركي مصطفى شانتوب، أكد أنّ البرلمان سيجتمع فور انتهاء إجازة رأس السنة للتصويت على مذكرة قانون الحكومة بشأن إرسال قوات إلى ليبيا.
يذكر أنّ الرئاسة التركية كانت قد أعلنت بعد زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان الأخيرة إلى تونس، أن حكومة الوفاق في ليبيا "طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة"، على أن ترد الأخيرة على هذا الطلب.
ودخلت مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري بين تركيا وحكومة الوفاق حيّز التنفيذ الخميس الماضي.