لا قداس ميلاد في كاتدرائية نوتردام هذا العام!

قداس الميلاد لن يصدح من الكتدرائية هذا العام، بعد الحريق الذي اندلع فيها بتاريخ 15 أبريل/نيسان 2019، في حادثة مؤلمة تضامن معها العالم بأسره.
  • صورة من عمليات ترميم الكاتدرائية بعد أيام من الحريق (رويترز)

لن تعقد كاتدرائية نوتردام (سيدتنا العذراء) في باريس، احتفالات عيد الميلاد هذا العام، للمرة الأولى منذ أكثر من 200 عام.

قداس الميلاد لن يصدح من الكتدرائية هذا العام، بعد الحريق الذي اندلع فيها بتاريخ 15 أبريل/نيسان 2019، في حادثة مؤلمة تضامن معها العالم بأسره.

وستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1803 التي لا تقيم فيها الكاتدرائية التي يبلغ عمرها 850 عاماً خدمات عيد ميلاد المسيح، وفق ما صرّح به المتحدث أندريه فينوت لشبكة CNN الأميركية اليوم الأحد.

الكاتدرائية التي تغلق هذا العام، بقيت مفتوحة لعيد الميلاد خلال 200 عام من تاريخ مضطرب، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية.

ونزولاً عند رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإتمام ترميم الكاتدرائية في غضون 5 سنوات، لن تتوقف أعمال صيانة برج وسقف الكاتدرائية هذا العام بمناسبة عطلة الميلاد ونهاية العام.

راعي الكاتدرائية المونسينيور باتريك شوفيه، سيترأس قداس منتصف الليل في ليلة الميلاد في كنيسة "سان-جيرمان لوسيروا" قبالة متحف اللوفر، بدلاً من كنيسة السيدة العذراء.

يذكر أنّ ممثلو الإدعاء الفرنسيون، أشاروا في حزيران/يونيو الماضي إلى أنّ "الحريق الكارثي الذي شهدته الكاتدرائية قد يكون ناجماً عن حرق سيجارة أو عطل كهربائي".

كما يبحث المسؤولون في تحقيقهم القضائي بإمكانية وقوع إهمال أدى إلى نشوب الحريق. 

وكان الحريق الذي التهم الكاتدرائية تمّ إطفاءه بعدما ظل مستعراً لنحو 8 ساعات، لتنهال التبرعات الضخمة المساهمة في عملية إعادة الترميم. 

الكاتدرائية تعتبر كواحدة من أشهر معالم العاصمة الفرنسية باريس، وتعدّ من أبرز رموز المذهب الكاثوليكي حيث يزورها 13 مليون شخص تقريباً في السنة.

وتسبب الحريق بصدمة في العالم بأسره، وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي لأيام بعبارات الحزن والاستنكار والغضب. 

المصدر: صحف أجنبية