هيل يزور بيروت الأسبوع المقبل: لا مساعدات ولا إنقاذ للبنان
ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل سيزور بيروت الأسبوع المقبل، في وقت تتكثف فيه المفاوضات حول تشكيل الحكومة اللبنانية، مع اقتراب الاحتجاجات ضد الفساد من دخول شهرها الثالث.
وأكدت مصادر في واشنطن لـلصحيفة أن هيل، الذي شغل منصب السفير الأميركي في لبنان سابقاً، سيتوجه إلى بيروت الأسبوع المقبل. وبذلك يكون هيل أعلى مسؤول أميركي يزور البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين الأول / أكتوبر الماضي والتي أدت إلى استقالة الحكومة.
وقد حدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة يوم الإثنين المقبل، لكن ليس هناك إجماع حتى الآن على اسم رئيس وزراء أو طبيعة الحكومة المقبلة، إذ ينادي المحتجون بحكومة من التكنوقراطيين لمعالجة الأزمة الاقتصادية الطارئة.
وقالت "ذا ناشيونال" إن النخبة السياسية في لبنان قد فشلت في جذب الدعم المالي من المجتمع الدولي، حيث يحذّر الاقتصاديون من انهيار وشيك.
وقد أوضح من حضروا اجتماعاً لمجموعة الدعم اللبنانية في فرنسا هذا الأسبوع أنه لن يتم منح أي إنقاذ أو مساعدة مالية من دون إجراء إصلاحات جادة.
مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، لوكالة "أسوشييتد برس"إن المجتمعين قد "وافقوا على تقديم المشورة التقنية للمؤسسات اللبنانية لكنهم لن يقدموا حزمة الإنقاذ التي طلبها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري".
وقال شينكر: "لا توجد حزمة مساعدات، ولا توجد خطة إنقاذ. لبنان لا يُنقذ (حالياً) من فوضاه المالية".
وعلّق فراس مقصد، الأستاذ في جامعة جورج واشنطن لصحيفة "ذا ناشيونال" على كلام شينكر، بالقول إن زيارة هيل للتأكيد على أنه لن يكون هناك "إنقاذ مجاني" للبنان. وأضاف مقصد: "إن الإدارة الأميركية مصممة على ربط أي مساعدات مستقبلية للبنان بتشكيل حكومة يمكنها تلبية مطالب الناس بإجراء إصلاحات مجدية، وسوف يقوم ديفيد هيل بتسليم هذه الرسالة الحازمة إلى المسؤولين في بيروت".
وأوضح مقصد أن هذه "المقاربة الأميركية تجمع بين القيم الأميركية التقليدية لدعم المطالب المشروعة للشعوب، مع أهدافها الجيوسياسية الأكثر إلحاحاً في الضغط على حلفاء إيران الإقليميين بما في ذلك حزب الله".