وزير الخارجية الفرنسي: المساعدة الدولية للبنان مقابل تشكيل حكومة إصلاحية
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء عقب اجتماع دولي في باريس يهدف لمساعدة لبنان، أن المجتمع الدولي يرهن أي مساعدة مالية لهذا البلد بشرط تشكيل حكومة إصلاحية.
وأوضح لودريان في وقت سابق أن "هدف الاجتماع هو حث السلطات اللبنانية على إدراك خطورة الموقف ودعوة الشارع".
وفي ختام الاجتماع أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المجتمع الدولي يرهن أي مساعدة مالية لهذا البلد بشرط تشكيل حكومة إصلاحية. وقال لودريان "المعيار الوحيد يجب أن يكون فاعلية هذه الحكومة على صعيد الإصلاحات التي ينتظرها الشعب".
وتابع "وحده هذا النهج سيتيح لجميع المشاركين في هذا الاجتماع وسواهم أن يقوموا بتعبئة ليقدموا إلى لبنان كل الدعم الذي يحتاج إليه".
من جهتها، أكّدت مجموعة دعم لبنان، المنعقدة في باريس، في بيانها الختامي، اليوم الأربعاء، ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة جديدة في لبنان لتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
في وقت أكدت معلومات للميادين غياب تام للسعودية عن اجتماع المجموعة الدولية.
واعتبرت مجموعة الدعم الدولية للبنان أن "الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وأمنه وسيادته واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه يتطلب تشكيلًا سريعاً لحكومة تملك القدرات والمصداقية لتنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية".
وطالب أعضاء المجموعة السلطات اللبنانية بـ "اعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، بما في ذلك تدابير تتعلق بالإيرادات والنفقات الدائمة"، و"تدابير هيكلية لضمان وجود نموذج اقتصادي مستدام".
وأكّد البيان أن " الدعم المُقدّم من المؤسسات المالية الدولية أمر محوري لمساعدة السلطات على مواصلة جهودها لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية مع مرور الوقت".
من جهته، توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالشكر لفرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان للاجتماع في باريس اليوم، و"لكل أصدقاء لبنان وأشقائه وممثلي المؤسسات الدولية الذين شاركوا في الاجتماع وعبروا عن حرصهم على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها".
وأكد الرئيس الحريري أنه أخذ علماً بالبيان الختامي الذي صدر عن المجموعة، مضيفاً أنه يرى أن الخروج من الأزمة يستوجب "الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانساً وذات مصداقية مؤهل لتقديم اجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 تشرين الأول/ أكتوبر. بالإضافة إلى إعداد خطة إنقاذية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية".
ولفت الحريري إلى أن تطبيق هذه الخطة يتم بالدعم الكامل من أشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية.
ونفذ عدد من الاشخاص اعتصاماً اليوم الأربعاء أمام السفارة الفرنسية في بيروت تزامناً مع اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس، وطالب المعتصمون الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ "منع دفع أيّ أموال إضافية للبنان باعتبار أن هذه الأموال هي لتعويم السلطة السياسية القائمة".