نائب تونسي يطالب رئيس الحكومة بإقالة وزير السياحة لدعوته للتطبيع
طالب النائب عن حركة الشعب خالد الكريشي رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد بإقالة وزير السياحة روني الطرابلسي، وذلك لدعوة الأخير العلنية إلى منح جوازات سفر تونسية والجنسية التونسية لليهود التونسيين الذين هاجروا طوعاً واستقروا في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب على صفحته في الفايسبوك أنه يحمل المسؤولية كاملة لأحزاب الائتلاف الحاكم من حركتي النهضة وتحيا تونس التي قبلته وزيراً للسياحة.
واستنكر الكريشي عدم تجريم حركة النهضة التطبيع مع إسرائيل، وقبولها المطبّعين الطرابلسي، ووزير الخارجية السابق خميس الجهيناوي، الذي أقيل على خلفية تطبيعه مع إسرائيل، في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، بعد أسبوع من استلام الرئيس التونسي قيس سعيّد منصبه، والذي يعتبر أن التطبيع مع الاحتلال خيانة عظمى.
وكان سعيد عقب إعلان فوزه في الانتخابات التونسية قال إنه كان يتمنى أن يكون العلم الفلسطيني حاضراً إلى جانب العلم التونسي، ما دفع هيئة "مسيرات العودة" إلى توجيه التحية للمواقف العروبية للرئيس التونسي قيس سعيد، وخاصة موقفه المتقدم والمعلن من "التطبيع مع إسرائيل".
الكريشي توجه في منشور آخر برسالة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد، وقال فيها إن "الشاهد في خضم نقاشاته مع حزبي حركة الشعب والتيار الديموقراطي، وطلب ودهما، وفي زخم قيامه بتعيينات عشوائية في الربع الساعة الأخير، يحب أن لا تنسى أن شقيق وزير السياحة روني الطرابلسي، إيلي طرابلسي، يحرض ضد هيئة عمومية من هيئات الدولة التونسية، متهماً إياها بالنازية ومعاداة السامية".
وأكمل الكريشي كلامه متوجهاً إلى إيلي طرابسي بالقول:"أما أنت يا إيلي ما دمنا في تونس دولة القانون ولسنا في دولة عصابات كدولة الكيان الصهيوني، فانتظر للمناداة عليك في قضية جزائية أمام القضاء التونسي".
وكان وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي قد قال أمس إنّ "90% من السياح اليهود الآتين من إسرائيل هم من أصول تونسية"، مشيراً إلى حقهم بالعودة إلى بلدهم والحصول على جوازات سفر لتسهيل دخولهم.
ويأتي كلام الطرابلسي في الوقت الذي أحيت فيه تونس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث أكد الاتحاد العام التونسي للشغل ضرورة التصدي للجرائم الإسرائيلية.
وسبق أن أدان الاتحاد العام التونسي للشغل في حزيران/يونيو الماضي ما أسماه "استباحة أرض تونس من قبل الصهاينة وبتواطؤ من جهات سياسية وأخرى تعمل في مجال السياح"، وذلك على خلفية ما بثته قناة إسرائيلية عن زيارة إسرائيليين لمنزل الشهيد الفلسطيني أبو جهاد بتونس، وظهورهم وهم يهتفون باسم إسرائيل والجيش الإسرائيلي.