شبان تونسيون يحتجون في بلدة جلمة بعد وفاة شاب أحرق نفسه
أطلقت الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات خرجت بعد وفاة شاب أحرق نفسه في بلدة جلمة جنوب البلاد. وقد عمد المتظاهرون الى إحراق الإطارات قبل أن تتدخل الشرطة، وقد استمرت الاحتجاجات حتى وقت متأخر من ليل السبت الأحد.
الشاب عبد الواحد الحبلاني وعمره 25 عاماً أحرق نفسه احتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة، وقال شهود عيان إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين الذين أغلقوا الطرق في بلدة جلمة جنوب البلاد السبت.
الشرطة استعملت مسيلات الدموع بكثافة مما تسبب بحالات اختناق بين المواطنين #جلمة #سيدي_بوزيد
— سلوى 🇱🇧🇹🇳 Saloua (@salwa_tn) November 30, 2019
** المصدر : صفحة jelma fm pic.twitter.com/1fX0PswOJm
وأضرم عبد الواحد الحبلاني، 25 عاماً، النار في نفسه وتوفي في المستشفى الجمعة احتجاجاً على الفقر وسوء الأحوال المعيشية، ويعمل الحبلاني بشكل غير منتظم وكان يطالب بتحسين وضعه المعيشي في مدينة جلمة، ودفن الشاب يوم السبت وبدأت احتجاجات عنيفة بعد دفنه.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان حادثة إضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه عام 2010، ومنذ وفاة البوعزيزي حذا العديد من الشبان حذوه بإشعال النار في أنفسهم في مواجهة الصعوبات الإقتصادية المزمنة في تونس.
وأدت الاحتجاجات الحاشدة التي أعقبت جنازة البوعزيزي إلى ثورة أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي فر ّمع أسرته إلى السعودية حيث توفي هناك هذا العام.