وزارة الدفاع التركية تعلن مقتل جنديين في هجوم قرب الحدود السورية
أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين تركيين من جرّاء هجومٍ صاروخيٍ تعرّضت له قاعدة عسكرية على الحدود مع سوريا.
وقالت وزارة الدفاع إنها ردّت على الهجوم الذي وقع أمس واستهدف قاعدة على الجانب الآخر من بلدة تل الأبيض السورية، التي احتلتها تركيا بعد عملية عسكرية الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع إن الجنديين قتلا في جنوب البلاد في هجوم قرب قاعدة عسكرية في بلدة أقجة قلعة على الحدود مع سوريا، مضيفة أن أنقرة ردت على الهجوم.
وأوضحت في بيان لها، أن الهجوم وقع أمس الأربعاء واستهدف قاعدة على الجانب الآخر من بلدة تل أبيض السورية التي سيطرت عليها تركيا في عملية عسكرية ضدّ وحدات حماية الشعب الكردية الشهر الماضي. وأشار البيان إلى أن القوات التركية فتحت النار على الفور صوب مصدر الهجوم، وإن العمليات في المنطقة مستمرة.
مجلس الأمن القومي التركي أعلن الثلاثاء، أن عملية "نبع السلام" التي يقدوها الجيش التركي شمال سوريا ستتواصل "حتى تحقيق أهدافها". وقال المجلس في بيان له "ننتظر من أطراف اتفاق المنطقة الآمنة في سوريا إكمال إجراءات تطهيرها من الإرهابيين في أقرب وقت بما فيها تل رفعت ومنبج".
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال الأسبوع الماضي، إن القوات التركية سيطرت على 600 منطقة سكنية على مساحة جغرافية تقدر بـ 4300 كيلومتر في إطار عملية "نبع السلام". وفي تصريحات لأكار نقلتها وكالة "الأناضول" اليوم الخميس، أكّد أن تركيا لم تستخدم في العملية أيّ أسلحة محرمة دولياً بما فيها الأسلحة الكيميائية.
كما أعلن أكار في حديثه أن تركيا ستستخدم لأول مرة منظومة الدفاع الجوية "حصار" اعتباراً من بداية العام، وستكون فعالة ضدّ الطائرات بمختلف أنواعها، حتى المسيّرة منها بالإضافة للصواريخ.
يذكر أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان قد أعلن أن روسيا لا تملك أيّ معلومات عن اعتزام تركيا انتهاك الاتفاق الروسي-التركي الأخير حول سوريا.
وكان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان قد توصلا في 22 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي إلى اتفاق يقضي بــ"حلّ القضايا الشائكة والحادّة عند الحدود السورية التركية، وعودة مليون سوري للمناطق المحررة في الشمال، وتسيير دوريات مشتركة في سوريا على عمق 10 كيلومترات".
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية تحت اسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين".