أفاد مراسل الميادين باحتراق مبنى القنصلية الإيرانية في النجف جنوب العراق، وذلك بعد اقتحامها من قبل متظاهرين.
وأعلنت مديرية الشرطة في المحافظة فرض حظر للتجوال حتى إشعار آخر، فيما أعلن محافظ النجف غداً يوم عطلة رسمية باستثناء الدوائر الأمنية والصحية والخدْمية بسبب قطع الطرقات.
وكان قطع طريق مطار النجف المؤدي الى مستشفى الصدر قد أعاق وصول الحالات العاجلة إلى المستشفى، بحسب ما أكد مسؤول عراقي للميادين.
وأفاد مصدر للميادين أن الشيخ قيس الخزعلي توجه للنجف بشكل مفاجئ وقرر نقل إقامته إليه، بالتزامن مع أنباء تعرض المدينة القديمة لمخاطر أمنية.
مراسلنا أفاد أيضاً عن إعلان الإنذار لكافة القطعات الأمنية في مدينة الموصل مع انتشار كثيف للجيش والشرطة.
وجرت في وقت سابق مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في حي البلدية وسط كربلاء، وباحتكاك بين الأمن العراقيّ ومتظاهرين عند جسر الأحرار في بغداد.
أما في ذي قار فقد نجح الامن العراقيّ بالتنسيق مع المتظاهرين في إعادة فتح جسر الحضارات في الناصرية، كذلك طال حريق مبنىً ومحالّ تجاريةً في حيّ الشرطة مركز المثنى بفعل قنابل المولوتوف.
وفي بغداد أيضاً، اندلع حريق كبير في معمل قرب الجامعة التكنولوجية في منطقة الكرّادة وسط العاصمة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة من دون الإفادة عن وقوع إصابات.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي تعرّض عدد من منازل النوّاب إلى الحرق، معتبراً أنّ ذلك "لا علاقة له بالحريات ويسيء للتظاهرات".
عبد المهدي أشار إلى أنّ ما حصل "هزة كبيرة كنا بحاجة إليها وهناك حراك واسع في البرلمان والحكومة لتصحيح مسارات كثيرة".
وأضاف: "نعترف أن هناك أخطاء لكن حصل اعتداء على النظام العام ولا يمكن للدولة أن تبقى مكتوفة الأيدي أمامه".
وكان مراسل الميادين في بغداد أكد مقتل 6 أشخاص وإصابة 3 بجروح من جرّاء انفجارات متعاقبة وقعت أمس الثلاثاء في العاصمة العراقية.
الإنفجار الأوّل وقع في منطقة الشعب شمال شرق بغداد، بواسطة دراجة نارية مفخّخة مركونة في أحد الأسواق.
وتمّ الانفجار الثاني عبر عبوّة ناسفة وُضعت قرب سوق شعبيّة في منطقة البلديات، أمّا الإنفجار الثالث فتمّ من خلال دراجة مفخّخة قرب إحدى الحسينيات في منطقة شهداء البياع.
سياسياً وعلى صعيد التعديلات القانونية، أكمل البرلمان العراقي القراءة الثانية لقانون الانتخابات المعدّل، فضلاً عن مناقشة تقرير مفوضيّة الانتخابات الجديدة.
وقد تؤخر خلافات على بعض المواد الخاصة بالقانونين، التصويت النهائي عليهما، ولاسيما فيما يتعلّق بطريقة الترشيح والدوائر الانتخابية وكيفية اختيار أعضاء المفوضية الانتخابية.
في سياق متصل، أكد النائب عن تحالف الفتح محمد كريم البلداوي للميادين ضرورة أن تكون هناك مطالب واضحة للمتظاهرين، وقيادة تعبّر عن توجّهاتهم.
واعتبر البلداوي أن العراق "ليس حديقة خلفيّة لأميركا بحيث يزوره دونالد ترامب من دون المرور عبر البروتوكول المعتمد".
من جهته رأى النائب عن ائتلاف النصر فيصل العيساوي، أنّ الشارع "يريد وضعاً جديداً في العراق ولا يريد انهيار الدولة".