تواصل المعارك بين القوات التركية وقوات قسد في محيط تل تمر
تتواصل المعارك العنيفة بين القوات التركية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة أخرى في محيط بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي والطريق الدولي المحاذي.
وتأتي هذه المعارك على وقع خلاف بين أنقرة وموسكو حول تل تمر التي تقع ضمن منطقة اتفاق التهدئة الروسي-التركي، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وقيام قسد بسحب قواتها من الطريق الدولي، ومن كامل بلدة تل تمر ومحيطها وتسليمها للجيش السوري، مقابل انسحاب مماثل لفصائل "الجيش الوطني" المدعومة من أنقرة باتجاه ريف رأس العين وشمالي الطريق الدولي.
وأكدت روسيا رفضها التام لسيطرة تركيا على منطقة تل تمر الاستراتيجية، في حين قامت أنقرة بارسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا بهدف دعم قواتها المتمركزة في تلك المنطقة.
وتعتبر بلدة تل تمر أولى المناطق التي دخلتها قوات الجيش السوري وانتشرت فيها، بموجب الاتفاق الذي وقعته دمشق مع قوات قسد، بالتزامن مع ما تسمى عملية "نبع السلام"، التي أطلقها الجيش التركي، في 9 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وهي عقدة مواصلات في محافظة الحسكة، ويتفرع منها طريق حلب إلى الحسكة و القامشلي، ويمر فيها طريق رأس العين الحسكة، وتبعد 40 كيلومتراً عن الحسكة و 35 كيومتراً عن رأس العين.