بيونغ يانغ: لا قمة مع ترامب قبل تخلي واشنطن عن سياستها العدائية
أعلنت كوريا الشمالية رفضها عقد قمة جديدة مع الولايات المتحدة الأميركية، حتى تغيّر "سياساتها العدائية" تجاه بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكوريّة الجنوبية للأنباء، عن تشوي سون هوي، نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي، قولها للصحفيين، بعد اجتماع مع مسؤولين روس، إنه سيكون من "المستحيل" عقد قمة أخرى بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذا "ظلّ ترامب على موقفه الراهن تجاه كوريا الشمالية".
وأضافت أنه "في واقع الأمر فإن عقد قمة لن تكون ضمن اهتمامات بيونغ يانغ"، معتبرةً أنه "على الولايات المتحدة التخلي عن سياستها العدائية من أجل استئناف محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة حالياً".
وعندما سئلت عن الإجراء الذي يتعين على واشنطن القيام به لاستئناف المحادثات، أشارت تشوي إلى أن الأميركيين "يعرفون جيداً".
وقالت إنه "سيتحتم على الجانب الأميركي رفع كل الإجراءات التي يعاملونا بموجبها على أننا عدو ومن ثم يبلغونا بمثل هذا القرار الاستراتيجي".
وفيما لم تحدد تشوي، المقصود بـ"السياسات العدائية"، كانت وزارة الخارجية الكوريّة الشمالية قد قالت الأحد الماضي، إن "قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان يمثل استفزازاً سياسياً بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
وأوضحت وكالة "يونهاب" أن تشوي، وهي واحدة من فريق التفاوض النووي لكوريا الشمالية، "التقت مع مسؤولين روس بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف في موسكو يوم الأربعاء".
وكان المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيغون، قد دعا الأربعاء، بيونغ يانغ إلى استئناف المفاوضات المتعلقة بنزع سلاحها النووي، على مستوى أعلى مما هي عليه حالياً، محذراً إياها من أنها قد "تفوت الفرصة".
وقال بيغون الذي اختير لتولي منصب نائب وزير الخارجية الأميركي، إنه "لا يوجد أي دليل ملموس أو يمكن التحقق منه على أن كوريا الشمالية قد اتخذت خيار نزع الأسلحة النووية".
وعقد كيم وترامب أول قمة تاريخية بينهما في سنغافورة في شهر حزيران/يونيو العام الماضي، واتفقا على "تحسين العلاقات والتفاوض لإنهاء البرنامجين الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية". ولم تحرز تلك الجهود أي تقدم جوهري قبل أن تنهار قمتهما الثانية في فيتنام، في شهر شباط/فبراير الماضي.
واتفق الزعيمان في شهر حزيران/يونيو الماضي، على عقد قمة ثالثة عند الحدود بين الكوريتين واستئناف المفاوضات. لكن المحادثات التي عقدت بين الجانبين في السويد على مستوى فرق العمل في شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، انتهت باتهام مبعوث كوريا الشمالية، الموفد الأميركي بـ"الحضور إلى طاولة المفاوضات بأيدٍ خاوية".