الطيبي: الانتخابات المبكرة ستزيد من تمثيل القائمة المشتركة في الكنيست
الطيبي: نتنياهو ينطلق من حساباته الخاصة ومصلحته السياسية في كل أمر يقوم به
قال رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي إن كل شيء عند رئيس حكومة تصريف الإعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مجند للبقاء السياسي، في إشارة إلى التوقيت الذي اختاره الاحتلال لتنفيذ عملية اغتيال القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا.
وأضاف الطيبي خلال لقاء له على شاشة الميادين ضمن برنامج "المشهدية خاص"، أن نتنياهو ينطلق من حساباته الخاصة ومصلحته السياسية في كل أمر يقوم به، وبالتالي فإن نتنياهو حاول عبر اغتيال الشهيد أبو العطا منع منافسه بيني غانتس من إقامة ما يسمى بالحكومة الضيقة، وإمكانية دعمها من القائمة المشتركة.
وتحدث الطيبي وهو عضو القائمة المشتركة التي تضم الأحزاب العربية في الكنيست، عن ما حدث بينه وبين رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي خلال جلسة عقدها الكنيست، وأكد أن نتنياهو يستهدف نواب القائمة المشتركة، وفي الأسبوع الأخير صعد من عملية التحريض بأكاذيب، كشيطنتهم ووصفهم "بالإرهابيين"، وهو يقصد من وراء هذا منع منافسه غانتس من محاورة النواب العرب في الكنيست الذين يبلغ عددهم 13 نائباً.
وأشار إلى أن النواب العرب في الكنيست يسعون لإزاحة نتنياهو من منصبه، بالإضافة لتحقيق أهداف أخرى هي في مصلحة الفلسطينيين السياسية والمدنية.
وذكّر الطيبي بما تقوم به قوات الاحتلال بقصف المدنيين وتسببها باستشهاد آلاف الفلسطينيين، مستنكراً أن يكون التبرير الإسرائيلي دائماً بأن هذا "حدث بالخطاً"!.
وقال رئيس الحركة العربية للتغيير، إنه منذ بدء نتنياهو شن حملته ضد نواب القائمة المشتركة، بدأت رسائل تهديد بالقتل تصلهم وتصل إلى عائلاتهم، مشدداً على أن ما وصفه "بالمستوى القذر" من التهديدات لن يغير التزام النواب العرب في الكنيست بقضية شعبهم الفلسطيني.
وأكد أن القائمة المشتركة لن تشارك في الحكومة التي يسعى غانتس لتشكيها، موضحاً أن لم يتم طرح اقتراحاً رسمياً على القائمة للمشاركة بالحكومة، كان هناك فقط اتصالات لم ترقَ لأن تكون اجتماعات رسمية تقتضي من نواب القائمة المشتركة بحث هذا الخيار بشكل جدي واتخاذ قرار فيه، مضيفاً أن الفلسطينيين المتواجدين في الأراضي المحتلة، هم أصحاب الأرض الأصليين، ولم يأتوا بطائرة، ولن يقبلوا أن يكونوا بنفس الحكومة مع مَن يصفهم بالأعداء.
وحول ما الذي يمكن أن تغيره الانتخابات المبكرة للمرة الثالثة، قال الطيبي إن بالنسبة للقائمة المشتركة ستزيد من تمثيلها وستحصل على 15 مقعداً تقريباً، وستزيد نسبة المصوتين العرب، منوهاً إلى أن 3 انتخابات مبكرة في عام واحد، هذا الأمر لم يحدث حتى في إيطاليا التي شهدت اضطرابات سياسية، وكل ذلك يعود إلى رغبة نتنياهو في البقاء السياسي.
وأشار إلى أن أي رئيس وزراء يواجه لائحة اتهام بالرشوة وإساءة الائتمان، كان سيستقبل قبل أن يذهب إلى انتخابات، لافتاً إلى أن نتنياهو مليء بتهم أكثر من ذلك، وهو متمرس بمنصبه، ويحضر لحرب ضد المستشار القضائي وضد النيابة ومعه شرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي اليميني، التي لا تستطيع تقبّل أن يخرج الحكم من يد اليمين إلى الوسط.