ماذا في الصيغة النهائية لاتفاق الرياض بين حكومة هادي و"الانتقالي الجنوبي"؟
حصلت الميادين على الصيغة النهائية لاتفاق الرياض بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، التي تتضمن إعادة تنظيم القوات العسكرية تحت قيادة وزارة الدفاع.
وفي التفاصيل، ستتم إعادة تنظيم القوات في أبين ولحج تحت قيادة وزارة الدفاع، كما إعادة تنظيم القوات العسكرية في بقية المحافظات الجنوبية تحت قيادة وزارة الدفاع خلال 90 يوماً.
وبحسب ما جاء في الاتفاق الذي حصلت عليه الميادين، سيتم إيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف.
كما ستتم مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.
وفي هذا السياق، سيتم تشكيل حكومة سياسية لا تتعدى الـ24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
وعليه، يجب أن يتم تشكيل الحكومة خلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ 30 يوماً من توقيع الاتفاق.
هذا وسيتم اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في أي أعمال قتالية أو تحريضية خلال أحداث عدن وأبين وشبوة.
وسيباشر رئيس الحكومة الحالية عمله في العاصمة المؤقتة عدن خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام من التوقيع.
أيضاً، ستتم إعادة جميع القوات التي تحركت من مواقعها باتجاه عدن وابين وشبوة إلى مواقعها السابقة.
اتفاق الرياض نصّ أيضاً على تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقلة من القوات العسكرية في عدن خلال 15 يوماً من تاريخ التوقيع، وسيتم نقل جميع القوات التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي في عدن الى محافظات خارجها.
وفي سياق متصل، يتضمن الاتفاق توحيد القوات العسكرية وضمها إلى وزارة الدفاع وتوزيعها تحت إشراف قيادة التحالف.
وفي وقت سابق أشار مسؤول في حكومة هادي للميادين إلى أن الإتفاق بين الحكومة والمجلس الإنتقالي سيوقّع ظهْر اليوم الثلاثاء في الرياض، بحضور هادي ورئيس حكومته "معين عبد الملك" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وقيادة المجلس الإنتقالي.
وكشف المسؤول أن الإتفاق المدعوم إماراتيًا، ينص على تأليف حكومة شراكة من 24 وزيراً بالمناصفة ودمج قوات الإنتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الإنتقالي الجنوبي قد أعلن الجمعة الماضي تأجيل توقيع اتفاق الرياض على وقع اشتباكات بين الحزام الأمني المدعوم من الإمارات وقوات هادي في محافظة أبين جنوب اليمن.
ابن سلمان: الاتفاق سيفتح الآفاق نحو الحل السياسي
بالتوازي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن "الاتفاق سيفتح الآفاق نحو الحل السياسي".
وأضاف أن "المملكة حريصة على وحدة واستقرار اليمن وعملنا على رأب الصدع بين الأطراف اليمنية".
ووفق تعبيره فإن "الهدف الأساسي هو نصرة الشعب اليمني ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية".
بدوره، قال المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث "اتفاق الرياض يرسم ملامح المرحلة المقبلة".
وأضاف أن "توقيع الاتفاق يشكل خطوة مهمة في جهودنا الجماعية الرامية الى التوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن".