بولتون يُستدعى.... مجدداًً
استدعت اللجان النيابية الأميركية المستشار السابق للأمن القومي جون بولتون للإدلاء بإفادته بشأن استغلال محتمل للسلطة من الرئيس دونالد ترامب.
الإفادة المرتقبة في السابع من الشهر المقبل يسبقها تكتمٌ من محامي بولتون وأعضاء ديموقراطيون في لجان التحقيق حول موافقته على المثول من عدمه.
وكان بولتون حذّر سابقاً من جهود سرية يبذلها المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني للضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بحق ديموقراطيين أبرزهم جو بايدن.
وفي وقت سابق، وصف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب (الأغلبية فيه للحزب الديومقراطي)، آدم شيف، بولتون بأنه "شاهد في غاية الأهمية" بالنسبة لتحقيق عزل ترامب الذي أطلقه الديمقراطيون، على خلفية الفضيحة السياسية المتعلقة بالضغط الذي مارسه الرئيس الأميركي على نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لإجبار كييف على التحقيق مع هانتر بايدن (مدير شركة في أوكرانيا)، نجل المرشح الديمقراطي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أبلغ ترامب بولتون أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض.
من جهتها، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي أنّ فضيحة تسليح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأوكرانيا ربما تفسح المجال لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون لـ "انتقام دقيق أو ممارسة نفوذ مستمر، أو الاثنين معاً".
وأعد فريق من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في آذار/ مارس الماضي تحقيقاً عن جون بولتون، استناداً إلى مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولاً في الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة.
وقال التحقيق إن جون بولتون، كان كبير ناقلي وجهات نظر ترامب غير التقليدية في السياسة الخارجية إلى البيروقراطية الأميركية الشاسعة، وبالنسبة إلى منتقديه، فإن بولتون هو الوسواس المتشدد في أذن ترامب، حيث يدفع برئيس - لم يتعلم شؤون العالم - تجاه استراتيجيات بولتون المفضلة.