تدهور صحة الأسيرة هبة اللبدي والميادين تزور أهلها وتتابع قضيتها
تتدهور صحة الأسيرة الأردنية في سجون الاحتلال هبة اللبدي يوماً بعد يوم بعد إضرابها عن الطعام.
ونُقلت اللبدي للمرة الثالثة من سجن الجلمة إلى "مستشفى حيفا"، بسبب استمرار تدهور حالتها الصحيّة، ثم أعيدت إلى السجن.
قناة الميادين في عمّان زارت عائلة الأسيرة، ووضع محامي هبة الميادين في صورة آخر تطورات اعتقالها، حيث قال إن "معنويات هبة عالية جداً، وصامدة ومستمرة في إضرابها عن الطعام حتى تتحرر".
وأضاف أن التهمة التي وجّهت إليها هي "انتمائها لمنظمة مشتركة بين حزب الله والحرث الثوري الإيراني خلال زيارتها إلى اختها في بيروت".
كما لفت إلى أن "إعادة هبة من المستشفى إلى السجن ليس لأن وضعها الصحي قد تحسّن، ولكن لأنهم فهموا أن الأنشطة داخل وقبالة المستشفى ستسبّب لهم الحرج والمشكلات"، مرجّحاً "إعادتها إلى مستشفى آخر في وقت قريب، فيه إجراءات مشدّدة أكثر، في محاولة لمنع أيّ تضامن معها".
محامي اللبدي تابع "لا أتوقع من المحكمة أن تنظر في قرار الاستئناف على اعتقالها الإداري أو الموافقة على إطلاق سراحها، وما سيحصل هو أن الاحتلال سيُبقي هبة قيد الاعتقال إلى غاية حدوث خطر جدّي على حياتها، مثلما جرى مع الأسيرين خضر عدنان ومحمد القيق، ثم ستطلق سراحها".
وأشار أيضاً إلى أنها تعاني من نقصان متزايد في الوزن، فيما حذر الأطباء من إصابتها بمشاكل في القلب.
مكتب "إعلام الأسرى" قال أيضاً إن اللبدي تعاني من صعوبة شديدة في بلع الماء، ومنذ أسبوع بدأت تتقيأ الماء، ما أدى لإصابتها بالتهاب شديد في الحلق وجفاف.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسيرة اللبدي في 20 آب/ أغسطس بعد وصولها برفقة والدتها لمعبر الكرامة لحضور حفل زفاف إحدى قريباتها في مدينة نابلس، وقد تعرضت لتحقيق وتعذيب قاسى في مركز بتاح تكفا لمدة شهر ومنعت عائلتها من زيارتها.
كما ونظم عدد من الناشطين الفلسطينيين أمس وقفة أمام سجن "الجلمة". وكان وجنود الاحتلال قد اعتدوا أول من أمس على فلسطينيين دخلوا "بني تسيون" حاملين صور اللبدي، ومردّدين شعارات مناصرة لها بينما كانت ترقد في غرفة مشدّدة الحراسة، قبل أن يخرجوهم من هناك بالقوة.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الاحتلال لم تثبت أي تهم بحقها، وأصدرت قراراً يقضي بتحويلها إلى الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، قابلة للتجديد كلّ ستة أشهر، لمدة سبع سنوات ونصف سنة. وحتى اللحظة لم يصدر أي قرار بشأن الاستئناف المقدم بحق قرار اعتقالها الإداري.
بالتزامن، أقر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن إسرائيلياً عبر الحدود إلى الأردن حيث تم اعتقاله واستجوابه.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أعلنت القبض على إسرائيلي تسلّل بطريقة غير شرعية.
هذا وطالب نائبان أردنيان بعدم إطلاق سراح الإسرائيلي المعتقل إلى أن يطلق سراح المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي معاً مع كل المعتقلين الأردنيين في سجون الاحتلال.
وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الأردنية سفير المملكة في تل ابيب للتشاور احتجاجاً على استمرار إسرائيل في اعتقالها المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
وقال وزير الخارحية أيمن الصفدي إنه في ضوء عدم استجابة إسرائيل للمطالب المستمرّة بإطلاق اللبدي ومرعي واستمرار اعتقالهما غير القانوني وغير الإنساني تم استدعاء السفير للتشاور كخطوة أولى ولوّح بالمزيد من الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما.