ترامب يؤكد مقتل البغدادي.. وروسيا تشكك
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً اليوم الأحد، مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
ترامب أكد خلال مؤتمر صحفي أنّ العديد من رفاق البغدادي قد قتلوا في العملية، مبرزاً أنّ "الفحوصات أكدت هوية البغدادي رغم تمزق جسده بعد تفجيره سترته المفخخة".
وتحدث ترامب عن أنّ البغدادي "حشر في نفق ففجر نفسه ومعه أطفاله"، وأضاف: "قتل وهو يبكي كجبان ولم يمت بطلاً".
ترامب أشار إلى أنّ الولايات المتحدة كانت تراقب البغدادي لأسابيع عدة، موضحاً أنّه "ألغى محاولات عدة لتغيير مكانه مؤخراً".
وعن كيفية تنفيذ العملية، قال ترامب إنّ "8 مروحيات وطاقم كبير من المقاتلين شاركوا في العملية، وأنّ القوّة التي نفذت العملية هبطت في مرفأ لإحدى الدول الصديقة"، مؤكداً أنّ قوّة جويّة هائلة ساندت فريق الإنزال في العملية.
الرئيس الأميركي أوضح أنّ "الرحلة استغرقت ساعة وكانت المرحلة الأخطر في العملية ولذلك التزمنا الصمت"، متحدثاً عن أنّ القوّات التي نفذت العملية "تعرضت لإطلاق نار وتمّت معالجة الأمر فوراً".
ترامب وصف داعش بأنّه من "أسوأ المنظمات في العالم"، وشدد على أنّ قوّاته حصلت على وثائق وصفها بالـ"حساسة" بعد مقتل البغدادي، الذي كان يحاول وفقاً لترامب "إعادة بناء تنظيم داعش".
Last night, the United States brought the world's number one terrorist leader to justice. President @realDonaldTrump addresses the death of Abu Bakr al-Baghdadi, the founder and leader of ISIS. Full remarks: https://t.co/3ucibNVOU8 | More: https://t.co/b4fBx9qyY6 pic.twitter.com/odrheyNRtc
— Department of State (@StateDept) October 27, 2019
كما توّجه ترامب بالشكر إلى كل من روسيا وسوريا وتركيا والعراق والكرد على المساعدة في عملية قتل البغدادي، معتبراًَ أنّ تعاون روسيا والعراق "كان ممتازاً".
وشدد الرئيس الأميركي على أنّ "الكرد قدموا معلومات مفيدة حول البغدادي"، مؤكداً أنّ تركيا كانت على علم بتنفيذ العمليّة.
ترامب قال إنّ الولايات المتحدة "أبلغت الروس بدخول منطقة العملية لسبب سيفرحهم فشكرونا على ذلك"، مبرزاً أنّ انسحاب القوات الأميركية من سوريا "لا علاقة له بعملية قتل البغدادي".
كما تحدث الرئيس الأميركي عن أنّه منذ وصوله إلى سدّة الرئاسة طلبت تصفية البغدادي وحمزة بن لادن.
يذكر أنّ مراسلة الميادين في سوريا أفادت صباح اليوم الأحد، بأنّ المنطقة التي قتل فيها البغدادي هي بلدة باريشا في منطقة حارم شمال غرب إدلب، وهي منطقة تخضع لسيطرة جبهة النصرة (تحرير الشام)، وفيها مقار ومراكز لتنظيم "أنصار التوحيد" و "حراس الدين" وهي تنظيمات تتبع تنظيم القاعدة.
ترامب يرغب بتأمين مناطق النفط قبل إعادة القوات الأميركية من الشرق الأوسط
ترامب أكد أنّ بلاده حصلت على وثائق "حساسة" بعد مقتل البغدادي
وفي سياق هجومه على كل من روسيا والصين، اعتبر ترامب أنّه بينما تقومان ببناء جيوشها "تقوم واشنطن بإضعاف جيشها في الشرق الأوسط".
ورغم إعلانه انسحاب قواته من شمال سوريا مؤخراً، تحدث الرئيس الأميركي عن رغبته "تأمين مناطق النفط قبل إعادة القوات الأميركية من الشرق الأوسط".
وقال ترامب: "يجب أن نأخذ حصتنا من النفط وسأعقد صفقة مع شركة عالمية بشأن ذلك"، مبرزاً عن أنّ "النفط في سوريا غذى داعش وعملياته".
من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة أنّه ليس لديها معلومات موثوقة عن قيام العسكريين الأميركيين بعملية خاصة للقضاء مجدداً على البغدادي.
الدفاع الروسيّة اعتبرت أنّ "ارتفاع عدد المشاركين في هذه العملية بشكل مباشر، وكذلك عدد الدول المشاركة فيها، وتقديم كل طرف تفاصيل تتناقض مع تفاصيل الأطراف الاخرى، كل ذلك يثير تساؤلات وشكوك مشروعة في واقعها، وخاصة في نجاحها".
ورأت وزارة الدفاع الروسيّة أنّ مقتل البغدادي مرة أخرى "لا يمثل على الإطلاق أيّ شيء من الناحية العملانية على الحالة في سوريا".
أمّا وزير الاتصالات الإيراني آذري جهرمي، فعلّق على مقتل البغدادي قائلاً: "لم يحدث أمر كبير فأنتم قتلتم كائناً خلقتموه بأنفسكم".
من جهته اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ مقتل البغدادي "ضربة قويّة لتنظيم داعش لكنها مجرد مرحلة".
La mort d'al-Baghdadi est un coup dur porté contre Daech, mais ce n’est qu’une étape. Le combat continue avec nos partenaires de la coalition internationale pour que l'organisation terroriste soit définitivement défaite. C’est notre priorité au Levant.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 27, 2019
كما أشار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أنّ مقتل زعيم تنظيم داعش "جاء بعملية نوعية بدأت في شهر حزيران/ يونيو من العام الماضي".