"قسد" تعلن النفير العامّ لـ 3 أيام وتركيا تواصل تعزيز قواتها على الحدود السورية

قوات سوريا الديمقراطية تعلن النفير العام لصدّ التوغل التركي في الأراضي السورية، والرئاسة التركية تشير إلى أنّه "لدى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية خياران: الفرار أو سنوقفهم عن عرقلة جهودنا للقضاء على تنظيم داعش". 
  • تركيا تحشد قواتها على الحدود السورية أمس الثلاثاء / أ.ف.ب

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية النفير العامّ، مع تزايد احتمال شنّ تركيا عمليةً عسكريةً في الساعات القليلة المقبلة.

وجاء في بيان لها أنه "مع تصاعد وتيرة التهديدات أعلنت حالة النفير العامّ لـ 3 أيام"، طالبةً من كافة الإدارات والمؤسسات ومن الشعب بكلّ مكوّناته التوجه إلى المنطقة الحدودية لأداء واجبهم في هذه اللحظات التاريخية الحسّاسة.

وكانت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية حذّرت في بيان لها ممّا وصفته بـ"كارثة إنسانية" على وشك الوقوع بسبب الهجوم التركي المحتمل في ما يعرف بعملية شرقيّ الفرات.

البيان أكد أنّ الهجوم سيؤدّي إلى سفك دماء آلاف المدنيين الأبرياء نتيجة اكتظاظ المناطق الحدودية، مطالباً المجتمع الدوليّ ودول التحالف الأميركيّ بالقيام بمسؤولياتهم وتجنيب المنطقة كارثةً إنسانيةً وشيكةً ومحتملة.

دائرة الاتصال بالرئاسية التركية قالت إن الأخبار المتداولة عن دخول القوات التركية إلى الشمال السوري غير صحيحة، مؤكدة أن العملية لم تبدأ بعد.

مجلة "فورين بوليسي" الأميركية نقلت عن "مسؤول أميركي كبير" قوله إن المسؤولين الأتراك أبلغوا السفارة الأميركية في أنقرة أن العملية العسكرية التركية شمال سوريا "ستبدأ خلال 24 ساعة".

في الوقت ذاته، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون اليوم الأربعاء، أن "القوات المسلحة التركية بالإضافة إلى الجيش السوري الحر سيعبرون الحدود السورية قريباً".

ألطون تحدث في مقال له في صحيفة "واشنطن بوست" عن أنّه "لدى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية خياران: الفرار أو سنوقفهم عن عرقلة جهودنا للقضاء على تنظيم داعش". 

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

المقال الذي حمل عنوان "على العالم دعم خطة تركيا في شمال شرق سوريا"، اعتبر أن لـ"العالم مصلحة خاصة في نجاح المعركة ضد داعش تحت قيادة تركيا"، مشيراً إلى أنّ "المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين كانوا على الأرض منذ سنوات، يستحقون العودة إلى ديارهم. والمنطقة الآمنة المقترحة جيدة لأوروبا لأنها ستعالج مشكلة العنف وعدم الاستقرار في سوريا - الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية والتطرف". 

ورأى ألطون أن "تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو مستعدة وقادرة على قيادة وإتمام العملية وإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم"، مناشداً المجتمع الدولي "دعم جهود تركيا في إعادة بناء وتعزيز الاستقرار في هذه المرحلة الحساسة". 

يذكر أنّ الجيش التركي أرسل مساء الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى وحداته المتركزة على الحدود السورية. 

حجم التعزيزات العسكرية بلغ حتى الآن 10 شاحنات محمّلة بعربات مدرعة. وبحسب وكالة الأناضول التركية، فقد وصل رتل عسكري من 80 مدرعة إلى ولاية هاتاي "لواء اسكندرون" الحدودية، وذلك بالتوازي مع بيان لوزارة الدفاع التركية أكد "عدم التسامح مع إنشاء ممر إرهابي على حدود البلاد". 

وفي أوّل موقف رسمي سوري حيال التهديدات التركية بشن هجوم في شرقي الفرات، أكدت دمشق أنها سـ"تدافع عن نفسها في مواجهة أي عدوان".

المصدر: الميادين - وكالات