واشنطن وبيونغ يانغ تستأنفان محادثاتهما النووية اليوم في ستوكهولم

المسؤولون الأميركيون والكوريون الشماليون يستأنفون محادثاتهما النووية اليوم في ستوكهولم بعد توقف المحادثات منذ شباط/ فبراير الماضي، وفي الوقت الذي تضغط فيه القوى الأوروبية على المنظمة الدولية لمواصلة الضغط على بيونغ يانغ التي تخضع لعقوبات شديدة بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة.
  • (من الأرشيف خلال لقاء ترامب وكيم جونغ أون في قمتهما الأخيرة في هانوي)
  • واشنطن وبيونغ يانغ تستأنفان محادثاتهما النووية اليوم في ستوكهولم

يستأنف المسؤولون الأميركيون والكوريون الشماليون اليوم السبت محادثاتهما النووية في جزيرة قبالة ستوكهولم العاصمة السويدية.
ويشارك الموفد كيم ميونغ جيل من كوريا الشمالية، وستيفن بيغون، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في المحادثات.
وقبيل توجهه إلى ستوكهولم قال ميونغ جيل في بكين، إنه متفائل بشأن المحادثات الجديدة.

وتعقد الجلسة بناءً على طلب بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الوقت الذي تضغط فيه القوى الأوروبية على المنظمة الدولية لمواصلة الضغط على بيونغ يانغ التي تخضع لعقوبات شديدة من قبل الولايات المتحدة، والأمم المتحدة بسبب برنامجها العسكري.
وتوقف الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد قمة هانوي في أواخر شهر شباط/ فبراير بين الرئيسين ترامب وكيم جونغ أون.

وأعلن البيت الأبيض في 28 شباط/ فبراير الماضي أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في القمة بين الرئيسين ترامب وكيم في هانوي في اليوم الثاني من المباحثات بينهما، بعدما كانا قد أعربا عن أملهما بالتقدم في المباحثات بشأن قضية الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. وفيما أعلن ترامب موافقة نظيره الكوري على تفكيك السلاح النووي من مناطق محددة، اشترط كيم رفع العقوبات.

ويأتي ذلك بعد اختبار بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً أطلق من البحر هذا الأسبوع.
وأعلنت كوريا الشمالية أنها دخلت مرحلة جديدة من بناء قدراتها الدفاعية مع اختبارها الأربعاء الماضي صاروخاً بالستياً أطلقته من غواصة وصفته بأنه "فائق الحجم"، وذلك بعد ساعات من إعلانها أنها مستعدة لاستئناف المحادثات مع واشنطن.

ورأى مراقبون أن تجربة بيونغ يانغ هي الأكثر استفزازية منذ بدأت بيونغ يانغ حواراً مع واشنطن في عام 2018.
عقدت محادثات على مستوى مماثل حول نزع سلاح كوريا الشمالية النووي في ستوكهولم في أذار/ مارس 2018 ثم في يناير من هذا العام.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس الماضي إن الصاروخ أطلق على ما يبدو من "منصة بحرية" وليس من غواصة.
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح في وقت سابق أنه لا يرى أي مشكلة في سلسلة اختبارات لصواريخ قصيرة المدى أجرتها كوريا الشمالية في تواريخ سابقة، فيما يؤكد على أن علاقاته الشخصية مع زعيم كوريا الشمالية لا تزال جيدة.
فيما أشار دبلوماسيون إلى أنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي محادثات مغلقة مطلع الأسبوع المقبل لمناقشة التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
ويمنع على كوريا الشمالية إجراء تجارب على صواريخ بالستية بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي.

وكانت القمة الأولى بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي عقدت في حزيران/ يونيو عام 2018، حيث أكّد الطرفان التزامهما بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وقد وقع الرئيسان الأميركي والكوري الشمالي حينها على وثيقة مشتركة في ختام قمتهما في سنغافورة. واعتبر ترامب أن "ما حصل كان أمراً خيالياً"، بينما أعلن كيم أن "عهداً جديداً بدأ بعد الاجتماع التاريخي وأن العالم سيشهد تغييراً كبيراً.

المصدر: الميادين نت