محققة أممية: ولي العهد السعودي يراوغ للخلاص من مسؤولية قتل خاشقجي

محققة من الأمم المتحدة تقول إن ولي العهد السعودي يحاول إصلاح ما لحق بصورته من ضرر نتيجة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عبر إصراره على وجود "طبقات فوق طبقات" في التسلسل الهرمي للسلطة.
  • محققة من الأمم المتحدة: ولي العهد السعودي يراوغ للخلاص من مسؤولية قتل خاشقجي

قالت محققة من الأمم المتحدة لوكالة "رويترز" إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحاول إصلاح ما لحق بصورته من ضرر نتيجة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عبر إصراره على وجود "طبقات فوق طبقات" في التسلسل الهرمي للسلطة تفصل بينه وبين قتلة خاشقجي.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد قال إنه يتحمل المسؤولية عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي "لأن ذلك حدث وأنا في موقع السلطة"، وجاء كلامه في عرض تمهيدي لفيلم وثائقي بث على شبكة التلفزيون العامة الأميركية PBS.

صحيفة "واشنطن بوست" والتي كان خاشقجي كاتباً فيها، قالت إن ترحيب قادة العالم بمحمد بن سلمان في قمة العشرين في أوساكا، يؤشر إلى الترحيب وإن على مضض، بعودته إلى المجتمع الدولي، وهذا ما كان ليحصل لولا مساعدة ترامب وبومبيو، وخصصت الصحيفة مقالاً للحديث عن كيفية إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولي العهد السعودي إلى المسرح الدولي، بعد أن اصبح معزولاً بفعل الجريمة.

وفي23 أيلول/سبتمبر أبدت 24 دولة أغلبها أوروبية قلقها العميق بشأن تقارير عن تعذيب واحتجاز غير قانوني ومحاكمات غير عادلة لنشطاء منهم نساء وصحفيون في السعودية، وطالبت الدول في بيان مشترك لها، السعودية بكشف الحقيقة حول تفاصيل جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن السعودية استضافت وفداً من 4 أعضاء من منظمة مراسلون بلا حدود في نيسان/ إبريل الماضي للقاء مسؤولين كبار في المملكة بمن فيهم المدعي العام ووزير العدل السعوديين. وقال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار، الذي تحدث للمرة الأولى علنياً عن زيارة الوفد، إنّ الأخير طالب بإجراء تحقيق في مقتل الصحافي جمال خاشقجي واطلاق سراح فوري وغير مشروط لثلاثين صحافياً.

وفي الـ 19 من حزيران/يونيو أكّدت المحققة المعنية بقضايا الإعدام في الأمم المتحدة أغنيس كالامارد  أنّ السعودية مذنبة في قتل الصحافيّ المعارض جمال خاشقجي، وكشفت عن "وجود أدلةٍ موثوقٍ بها على أنّ وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان متورط في قتل خاشقجي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق". ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير يعتبر أنّ التقرير "يتضمن تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها". وأثارت جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ضجة عالمية بعد قتله في قنصلية السعودية في اسطنبول، خصوصاً أن عدد من منفذي الجريمة من الدائرة المقربة من ولي العهد محمد بن سلمان. ونفت السعودية أيّ دور لولي العهد في الجريمة وأعلنت توقيف عدد من الأشخاص في إطار التحقيق بينهم سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي.

وتحاكم السعودية 11 متهماً في إجراءات تكتنفها السرية لكن لم تعقد المحكمة سوى عدد قليل من الجلسات. ودعا تقرير من الأمم المتحدة إلى التحقيق مع الأمير محمد ومسؤولين كبار آخرين في السعودية على خلفية الجريمة.

المصدر: وكالات