تركيا تعلن عن شروطها للتحاور مع "قسد"
أكد مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي أن أنقرة لن تجري أيّ حوار مباشر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا إذا تخلّت عن فكرة إنشاء دولة وانسحبت من المناطق القريبة من الحدود التركية.
وفي تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، قال أقطاي إن إطلاق حوار مباشر بين تركيا وقسد هو خيار الدول الأوروبية، لكن لا يوجد أيّ سبب لموافقة تركيا على إطلاق حوار مباشر مع قسد في الوقت الحالي، معلناً أن ما تطلبه تركيا هو عدم إقامة دول عرقية في شرق الفرات، والقيام بتطهير عرقي في تلك المنطقة، لأن هذه المنطقة لا تتكون من عرق واحد وما نريده هو خلق جو تستطيع فيه جميع المجموعات العرقية والأثنية العيش بحرية وأمان.
وأضاف أقطاي أن ما تريده بلاده هو إلقاء قوات سوريا الديمقراطية لسلاحهم وتخليهم عن الكيان المسلح في المنطقة، مؤكّداً رفض تركيا فرض الأمر الواقع في شرق الفرات وإنشاء دولة عرقية عبر التطهير العرقي بقوة السلاح.
أقطاي اعتبر أن القوات الموجودة في شرق الفرات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا تنظيماً إرهابياً، مؤكّداً ضرورة تصفية هذا الكيان الموجود شرق الفرات".
وعن النزوح السوري إلى تركيا، قال مستشار الرئيس التركي إنه "نزح إلى تركيا نحو مليون سوري من المناطق التي تحتلها وحدات حماية الشعب بدعم الولايات المتحدة، ولو لم يكن هناك مشاكل لما هاجر هؤلاء الناس، لقد تم تهجيرهم قسراً من المنطقة".
واعتبر أن تركيا لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ولا تطالب بمنطقة تقع تحت سيطرتها، بل بخلق جو يمنع التطهير العرقي الذي يجبر الناس على النزوح من بلدهم.
المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي نفى من جانبه الإدعاءات حول توسّط دول أوروبية لإطلاق حوار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، واصفاً ما تناقلته وسائل الإعلام بـ"السخافة".