واشنطن بوست: مليارات أنفقتها السعودية على الأسلحة الأميركية لم تحمِ المواقع النفطية

صحيفة "واشنطن بوست" تسأل عن الحماية التي استطاعت أن توفرها الأسلحة الأميركية للسعودية، وتقول إنّ الرياض راودتها فكرة شراء "اس 300" أو "أس 400" الروسية الصنع، لكنها على الأرجح تلقت تحذيراً
  • واشنطن بوست: مليارات أنفقتها السعودية على الأسلحة الأميركية لم تحمي المواقع النفطية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ السؤال الأبرز الذي يطرحه المراقبون، عقب استهداف منشآت نفطية سعودية، حول الحماية التي وفرتها الأسلحة الأميركية للسعودية.

ونقلت "واشنطن بوست" عن خبراء أنّ صاروخاً واحداً من بين الصواريخ العشرين التي أطلقت ربما لم يصب هدفه.

وأشارت إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علّق على استهداف المنشآت النفطية بسخرية، مقترحاً أن تشتري السعودية نظام الدفاع الصاروخي الروسي "أس 300" أو "أس 400"، كما فعلت إيران وتركيا. وقال بوتين إنّ هذه الأسلحة سوف تحمي جميع البنى التحتية في المملكة العربية السعودية. 

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ الرياض راودتها فكرة شراء "اس 300" أو "أس 400" لكنها على الأرجح تلقت تحذيراً من أنّ ذلك سينعكس على علاقتها بالإدارة الأميركية.

الصحيفة الأميركية نوهت إلى أنّ منظومة "أس 300" أو "أس 400" قد تكون أوفر من منظومة باتريوت، لكن ليس مؤكداً أن هذه المنظومة فيما لو كانت موجودة كانت ستتمكن من صد هذا الهجوم على نحو أفضل من الباتريوت. 

ووفقاً لخبراء، نقلت عنهم الصحيفة، فإن السعودية قد تلجأ إلى منظومة القبة الحديدية التي تستخدمها "إسرائيل" لكنها قد تغير اسمها. 

وخلصت الصحيفة إلى أنه ينبغي على السعودية في الوقت الراهن أن تتعلم الاستفادة مما لديها على نحو أفضل لأن صفقات الأسلحة الجديدة مع أميركا قد تستغرق سنوات خصوصاً في ضوء تزايد الشكوك في الكونغرس تجاه المملكة وقيود التصدير المفروضة على بعض التكنولوجيا الأميركية الأكثر تطوراً.

يشار إلى أنه خلال سنوات مضت لطالما كانت المملكة العربية، مشتر رئيسي للأسلحة الأميركية الصنع. وقد زادت وتيرة شراء الأسلحة الأميركية تحديداً في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى وصلت إلى 110 مليار دولار بعد أشهر قليلة من تنصيب الأخير، بحسب الصحيفة الأميركية.

المصدر: صحيفة "واشنطن بوست"