قمة أنقرة: بحث وضع إدلب والتوافق على أعضاء اللجنة الدستورية السورية
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة إيجاد حل للملف السوري يؤدي إلى وحدة سوريا وتحقيق الاستقلال ووقف كل التدخلات الأجنبية.
وخلال مشاركته في قمة أنقرة حول سوريا التي تجمعه بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان قال روحاني إن محاولات تغير النظام في سوريا لم تنجح وفقدت صلاحيتها.
ورأى أنه من الضروري تهيئة الأجواء على الأرض من أجل عودة الأمن إلى البلاد، وحل الأزمة السورية وغيرها من الأزمات في المنطقة فقط بشكل سلمي.
من جهته قال إردوغان إن هناك أملاً جديداً للتسوية في سوريا بعد هذا الاجتماع، وكشف أنه تم تذليل العقبات أمام تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تقوم بين الحين والآخر بهجمات وحشية، وتاعب "تم القضاء على تهديد داعش في سوريا والخطر الرئيسي الآن هو وحدات حماية الشعب الكردية".
واعتبر إردوغان أن على تركيا وروسيا وإيران الاضطلاع بمزيد من المسؤولية من أجل إحلال السلام في سوريا، مشدداً على أن صيغة أستانة تبقى المنصة الوحيدة للتسوية في سوريا.
كما أوضح أردوغان أن ثلاثة ملايين لاجئ سوري يمكنهم العودة إلى بلادهم للعيش في "منطقة آمنة" شمال سوريا، مضيفاً أن المنطقة التي يجري إنشاؤها بالتعاون مع الولايات المتحدة، يجب تمديدها حتى يتم تحقيق ذلك الهدف.
فيما أعرب بوتين عن تفاؤله بأن تثمر الجهود لإعادة الاستقرار وإيجاد حل سلمي للملف السوري، مشدداً على ضرورة منع التنظيمات الإرهابية في إدلب من شن عمليات انطلاقاً من هذه المدينة، وأكد أن إدلب هي "باعث القلق الأكبر".
وقال بوتين "متأكدون من أن السلام في سوريا لا يمكن تحقيقه سوى بالوسائل السياسية والدبلوماسية"، مؤكداً ما قاله إردوغان عن الموافقة على قائمة أعضاء اللجنة الدستورية السورية.
وقبيل القمة التي جمعت الرؤساء الثلاثة رعاة اتفاق أستانة في العاصمة التركية أنقرة، للتباحث حول الأزمة السورية، وخاصة الوضع في إدلب، التقى الرئيس التركي نظيره الإيراني، الذي وصلها أمس الأحد قبيل انطلاق عقد القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية.