تواصل عملية فرز أصوات الانتخابات الرئاسية في تونس
أقفلت معظم مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية بعد يوم انتخابي بدأ حماسياً ثم ما لبث ان أصبح فاترًا قبل أن تتحرّك الماكينات الانتخابية لحشد
الأصوات من جديد ما أدّى الى رفع نسبة الاقتراع مجدَّدا.
وأكّدت مصادر للميادين أن نسبة المشاركة في الانتخابات وصلت الى أربعين في المئة عند اغلاق مركز الاقتراع وقد طغى على هذا اليوم الانتخابي حديث عن أخطاء في احتساب نسب الاقتراع.
مراكز استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي يليهما عبد الفتاح مورو ويوسف الشاهد.
وكانت مراسلة الميادين من أريانة قد أفادت في وقت سابق بأن حي التضامن شهد أكبر نسبة تصويت وقد وصلت إلى 15%، فيما لفت مراسلنا من سوسة إلى تراجع الاقبال على المشاركة في الانتخابات بعد ظهر اليوم.
أما مراسلة الميادين في تونس فقالت إن العاصمة تشهد اقبالاً على التصويت رغم تراجع نسبة المشاركة عن الساعات الأولى للانتخابات.
الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قالت إن نسبة الاقتراع بلغت 16.3% حتى الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت تونس.
هذا وأدلى المرشح للانتخابات الرئاسية يوسف الشاهد بصوته، فيما وصل مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو إلى مركز الاقتراع في المرسى للإدلاء بصوته.
بدوره، أدلى المرشح للرئاسة حمة الهمامي بصوته في أحد المراكز في منطقة المنار في العاصمة.
وقد أنهت هيئة الانتخابات التونسية جميع التجهيزات اللوجيستية والتقنية وتأمين نقل المواد الانتخابية لكل مكاتب الاقتراع في جميع أنحاء البلاد والتي تناهز نحو 30 ألف مركز.
مراسلو الميادين في تونس أشاروا إلى إقبال كبير ومشاركة واسعة مع بدء فتح مراكز الاقتراع أبوابها.
الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، قال إن نحو 70 ألف رجل أمن سيتولون اليوم تأمين الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في مختلف ولايات الجمهورية.
وأوضح الحيوني أنه سيتم تقسيم هؤلاء الأمنيين على مجموعتين رئيسيتين تتكون الأولى من نحو 48 ألفاً سيتوزعون بين مراكز الاقتراع والتجميع والمقار الرئيسية والفرعية لهيئة الإنتخابات ويتولون تأمين عمليات الاقتراع والفرز وكذلك الشخصيات والضيوف والصحافيين والملاحظين وكافة المرشحين.
فيما تتكون المجموعة الثانية من نحو 20 سيتوزعون على مختلف ولايات الجمهورية بهدف ضمان الأمن العام.
ودخلت تونس أمس السبت فترة الصمت الانتخابي.
وفتحت أول أمس الجمعة مكاتب الاقتراع أبوابها أمام الناخبين التونسيين في الخارج على امتداد 3 أيام لينتهي عصر اليوم وفق توقيت البلد المستضيف.
ويتنافس 24 مرشحاً بينهم امرأتين في الانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد رفض 71 طلباً للترشح من أصل 97 قُدموا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانسحاب المرشحيّن محسن مرزوق وسليم الرياحي لصالح المرشح عبد الكريم الزبيدي في الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع.
وكانت المحكمة رفضت الافراج عن المرشح نبيل القروي الذي أوقف بموجب مذكرة جلب صادرة بحقه بعد شهر ونصف الشهر من توجيه التهمة إليه وإلى شقيقه بتبييض أموال.
وأجريت 3 مناظرات عبّر خلالها المرشحون عن رؤيتهم لتونس وخططهم لدى تسلم الرئاسة في حالة الفوز، في الوقت الذي سمحت فيه للناخب التونسي بتقييم المرشحين.
وأعلنت الرئاسة التونسية في 25 تموز/ يوليو الماضي وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر 92 عاماً، وقررت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات بتونس عقب ذلك تقديم موعد الانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، إلى 15 أيلول/سبتمبر.
وتزامناً مع بدء الانتخابات أعلن اليوم عن وفاة أرملة الراحل السبسي.
والسبسي هو خامس رئيس للجمهورية التونسية، وأوّل رئيس ينتخب انتخاباً مباشراً وديمقراطياً في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2014 بنسبة 55.68%.
تجدر الإشارة إلى أن الميادين نت أنتج مادة "صحافة بيانات" مفصلة عن الانتخابات الرئاسية التونسية المبكرة.
الهمامي مصرحاً للميادين
الشاهد دعا التونسيين للتصويت مؤكداً الثقة بالاجراءات لتأمين الانتخابات