مسيّرات يمنية تستهدف معملين لأرامكو السعودية.. وبومبيو يتهم طهران
أعلنت القوات المسلحة اليمنية أن سلاح الجو المسير نفذ عملية بـ 10 طائرات مسيرة على معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص.
وأكدت وكالة رويترز "تعطل إنتاج النفط السعودي بعد الهجوم على منشأتي أرامكو".
القوات المسلحة كشفت أن عملية أرامكو جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة، وأضافت أن "بنك أهدافنا في السعودية يتسع يوماً بعد يوم وضرباتنا ستكون أكثر إيلاماً".
وأكد مراسل الميادين أن القوات المسلحة اليمنية تبنت استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية من السعودية بواسطة طائرات مسيرة.
حريق هائل يندلع في مصافي #أرامكو #السعودية ب #بقيق .. والجهات الرسمية تعلن السيطرة عليها دون ذكر أسبابه ..
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) September 14, 2019
اللهم احفظ أهلنا بالسعودية من كل مكروه .. pic.twitter.com/KFMcL1EXGE
وأقرت الداخلية السعودية بتعرض المعملين الواقعين إلى الجنوب من الدمام لهجمات بطائرات منْ دون طيّار.
بدوره، قال وزير الطاقة السعودي إن الهجمات على المعملين نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج، ليعود ويقول إنها تسببت في توقف كمية تقدر بحوالي 50% من إنتاج النفط، وأنها أدت أيضًا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو (2) مليار قدم مكعب في اليوم.
كما أن الهجوم على بقيق وخريص سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي (50%)، بحسب الوزير السعودي.
واوضح أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض من خلال مخزونات أرامكو.
وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية تأكيده السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما.
السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون" ، والجهات المختصة تباشر التحقيق في ذلك.
— وزارة الداخلية (@MOISaudiArabia) September 14, 2019
هذا وأوردت الوكالات ومواقع التواصل مشاهد للحرائق الضخمة التي اندلعت في المنشأتين النفطيتين التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة في بقيق وهجرة خريص التي استمرت لساعات متسببةً بسحب كثيفة من الدخان في اجواء المنطقة.
واستمرت هذه الحرائق حتى الساعات الأولى من صباح اليوم قبل أنْ تعلن السلطات السيطرة عليها.
بومبيو: طهران تقف وراء نحو 100 هجوم على السعودية
في واشنطن، أوضح بيان للبيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في ما يدعم أمنها واستقرارها.
وقال البيت الأبيض"إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي وقع على البنية التحتية الحيوية للطاقة"، مشيراً إلى "أن الأعمال العنيفة ضد المناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية للاقتصاد العالمي تؤدي فقط إلى تعميق الصراع وعدم الثقة".
وأضاف بيان البيت الأبيض أن حكومة الولايات المتحدة تراقب الوضع وتظل ملتزمة بضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتزويدها بالموارد الكافية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ترامب أبلغ إبن سلمان في الاتصال الهاتفي استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً "على التأثير السلبي للهجمات على الاقتصادين الأميركي والعالمي".
من جهته، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بأنها تقف وراء نحو 100 هجوم على السعودية بينما يتظاهر الرئيس الإيراني حسن روحاني ومحمد جواد ظريف "بالانخراط في الدبلوماسية، معتبراً أنه "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن".
ودعا جميع الدول إلى الإدانة العلنية والقاطعة لهجمات إيران. وقال: "ستعمل الولايات المتحدة مع شركائها وحلفائها لضمان الإمدادات إلى أسواق الطاقة وإخضاع إيران للمساءلة عن عدوانها".
بدوره، قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن "المتمردين الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران والذين هاجموا مصافي النفط السعودية مثال آخر على الكيفية التي تعيث بها إيران الفوضى في الشرق الأوسط"، زاعماً أن "النظام الإيراني غير مهتم بالسلام وأنه يسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وهيمنة إقليمية".
لكن عضو مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي قال: "لنكن صادقين هناك حرب مستمرة بين السعودية والحوثيين، والسعوديون يقصفون الحوثيين كل يوم بمساعدتنا وما ينبغي علينا القيام به هو العمل على إنهاء الحرب".
هل تضمنت الهجمات صورايخ كروز؟
من جانبها، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مسؤولين سعوديين وأميركيين يحققون في احتمال أن تكون الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية - تضمنت صواريخ كروز أطلقت من العراق او ايران.
وأضافت الصحيفة أن الهجوم قد يؤدي إلى نكسة للمحاولات الأميركية في فتح محادثات مباشرة مع أنصار الله لإنهاء الحرب في اليمن.