هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة جون بولتون

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" 13 اسماً لمرشحين محتملين لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي خلفاً لجون بوتون، بينما نقلت شبكة "سي أن أن" أسماء 10 مرشحين للمنصب.
  • برايان هوك أحد أبرز المرشحين لخاافة جون بولتون

 

بعد يوم من إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمستشاره للأمن القومي جون بولتون، بدأ البيت الأبيض في البحث عن مرشح لتولي المنصب خلفاً لبولتون.

وفيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"في تقرير لها 13 اسماً لمرشحين محتملين للمنصب، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصادر قولها إن هناك حالياً 10 مرشحين على الأقل للمنصب. وتقاطعت هذه الأسماء العشرة مع أسماء المرشحين الذين ذكرتهم "نيويورك تايمز"، لكن الصحيفة نشرت قائمة قصيرة لستة مرشحين هم الأكثر رجحاناً، كانت على الشكل التالي: تشارلز كوبرمان، برايان هوك، ستيف بيغون، دوغلاس ماكغريغور، ريتشارد غرينيل، هربرت ماكماستر.

والأسماء الثلاثة الذين وردوا في قائمة "نيويورك تايمز" ولم يردوا في قائمة "سي أن أن" هم: تشارلز كوبرمان، هربرت ماكماستر، وروبرت س. أوبراين مبعوث الإدارة الأميركية للرهائن.

وقال موقع "سي أن أن" إنه يبدو أنه لا توجد قائمة قصيرة في الوقت الحالي. ونظراً لطبيعة ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها، تحذر المصادر من أن الرئيس قد يختار شخصاً لا يتم طرح اسمه الآن ليصبح مستشاره الرابع للأمن القومي في أقل من 3 سنوات.

وبينما قال ترامب أمس إنه سيتخذ قرار تعيين خلف دائم لبولتون الأسبوع المقبل، فقد عيّن البيت الأبيض نائب مستشار الأمن القومي تشارلز كوبرمان (68 عاماً) خلفاً مؤقتاً له.

وهؤلاء هم المرشحون المحتملون بحسب تقريري موقع "سي أن أن" و"نيويورك تايمز":

 

1-براين هوك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة بشأن إيران ومستشار السياسة الرئيسي لوزير الخارجية مايك بومبيو، وقد تم طرح اسم هوك كاحتمال خلفاً لبولتون، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات.

وقال مصدر مطلع إن هوك مهتم بتسلّم هذه المهمة وهو ينافس على المنصب. وبدأ هوك العمل في وزارة الخارجية في عهد وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وظل عضواً رئيسياً في الفريق عندما تولى بومبيو الوزارة. وقد سافر مؤخراً مع كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر في رحلة إلى الشرق الأوسط وهو محبوب في البيت الأبيض، حسبما قال مصدر آخر لشبكة "سي إن إن". وقد تم تكريس هوك بواسطة بومبيو لقيادة جهود وزارة الخارجية بشأن إيران. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول في الإدارة الأميركية على دراية بعلاقته مع ترامب، إنّ الإثنين يتفاعلان بشأن إيران، وإن ترامب سعيد بكيفية تنفيذ الاستراتيجية هناك.

وتقول الصحيفة إنه يحظى بدعم جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، وهو قد يتسلّم منصب المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، بدلاً من جايسون غرينبلات.

 

2-ريكي وادل، اللواء في احتياط الجيش الأميركي، الذي عمل لمدة عام كنائب لمستشار ترامب للأمن القومي. ويناقش مسؤولو البيت الأبيض وادل كخيار للمنصب، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات الجارية. وغادر وادل الإدارة العام الماضي وكان قريباً من رئيس أركان البيت الأبيض السابق جون كيلي.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى واديل كمرشح محتمل. ونقلت عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الثلاثاء إنّ ترامب ذكر وادل بالاسم، بالإضافة إلى هوك ومستشار الأمن القومي بالوكالة السابق كيث كيلوغ.

 

3-ستيف بيغون، المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية: ينتشر اسم بيغون أيضاً بين مسؤولي البيت الأبيض، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات. بيغون هو كذلك قيد النظر ليكون نائب وزير الخارجية المقبل، ولديه علاقة جيدة مع بومبيو. ومن المعروف أنه أثار إعجاب ترامب خلال محادثاتهم حول كوريا الشمالية وبالنظر إلى خلفيته كمدير تنفيذي في شركة فورد موتورز، بحسب مصدر تحدث لشبكة "سي إن إن".

وذكرت "نيويورك تايمز" أنه كان لدى بيغون اطلاع مباشر على الصدامات بين بولتون، الذي لم يتراجع قط عن موقفه المتشدّد بشأن كوريا الشمالية، وترامب، الذي حاول إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بمسار نزع السلاح النووي. ويعتبر بيغون شخصاً تكنوقراطياً كفؤاً وهو على توافق مع ترامب بومبيو.

 

4- روب بلير، تم تعيينه مستشار الأمن القومي لرئيس الأركان بالإنابة ميك مولفاني، وقد سمح تعيينه لمولفاني بأن يكون له دور في قضايا الأمن القومي من دون الاضطرار إلى الذهاب إلى بولتون. وقال أحد المسؤولين في الإدارة إن بلير يمكن أن يكون المرشح المفضل بسبب دعمه من مولفاني.

 

5- ريتشارد غرينيل، سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، غرينيل مهتم أيضاً بالوظيفة وقد قام بحملة من أجل هذا الدور، على حد تعبير مصدر مطلع على العملية. غرينيل هو حليف لبولتون والذي يمكن أن يكون عائقاً أمام تعيينه ولكن ينظر إليه باعتباره سفيراً فعالاً من قبل البيت الأبيض، كما يقول أحد المصادر.

وغرينيل محبوب لدى ترامب، ويُعرف بأنه مثلي الجنس، وبدفاعه بحماسة عن موقف ترامب بشأن حقوق المثليين، حتى أنه قاد حملة لمنع تجريم المثلية الجنسية حول العالم.

وتمّ طرحه اسمه هذا العام كمرشح محتمل لمنصب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، والذي شغلته كيلي نايت كرافت السفيرة السابقة لدى كندا.

 

6- بيتي هوكسترا، السفير الأميركي في هولندا، تم طرح اسم هيكسترا كبديل محتمل لبولتون من قبل حليف للرئيس ترامب. وقد طُرح اسم السفير أيضاً في مناقشات تعيين مدير الاستخبارات الوطنية الشاغر. أمضى هوكسترا 7 سنوات في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، ويعتبره المشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي مسؤولاً متمرساً. وعندما سُئل ترامب عنه الشهر الماضي قال: "أحب بيتي هوكسترا كثيراً. إنه رائع. إنه يقوم بعمل رائع في هولندا الآن".

 

7- كيث كيلوغ، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بينس. كيلوغ هو جنرال متقاعد من الجيش، عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي في عهد ترامب في حقبة المستشار السابق إتش. آر. ماكماستر. تم ذكر اسمه أيضاً خلال مناقشات البيت الأبيض الداخلية كمرشح محتمل لشغل الدور الذي شغر بعد عزل بولتون.

 

8- دوغلاس ماكغريغور، العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي.يظهر مكغريغور على قناة "فوكس نيوز" لمناقشة قضايا الأمن القومي. لقد حضّ مؤخراً ترامب علناً ​​على الانسحاب من أفغانستان. وتمت مناقشة اسمه وفقاً لمصدر واحد تحدث لشبكة "سي إن إن".

 

9- جاك كين، هو جنرال متقاعد قام بتقديم المشورة للرئيس ترامب بشكل غير رسمي بشأن مسائل الأمن القومي، بما في ذلك المفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية. لكن على الرغم من ظهور اسمه في المناقشات بين مسؤولي البيت الأبيض، فقد أخبر مصدر مطلع على تفكير كين شبكة "سي أن أن" بأنه لن يقبل الوظيفة إذا طُلب منه ذلك، ولا يتوقع أن يتم عرض المنصب عليه بعد رفضه وظيفة وزير الدفاع مرتين.

 

10- فريد فليتز، رئيس سابق لفريق موظفي مجلس الأمن القومي في عهد بولتون.. ظهر فليتز أيضاً كمرشح محتمل للمنصب، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات. وقام بتغريد صورة له مع الرئيس ترامب في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء قبل وقت قصير من إعلان مغادرة بولتون. فليتز، المعروف بعلاقته الوثيقة مع بولتون، والتي يمكن أن تقصيه من القائمة القصيرة، رفض التعليق عند اتصال "سي أن أن" به عبر الهاتف. وذكرت "سي أن أن" من قبل أن فليتز كان منافساً مبكراً لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية ولكن تم اعتبار ذلك غير مؤكد.

 

11- اللفتنانت جنرال هربرت رايموند مكماستر الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي قبل بولتون، وأطيح به في عام 2018. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مكماستر تلقى مكالمة هاتفية واحدة على الأقل من ترامب ليستشيره في مسائل الأمن القومي. ويقول شخص مطلع للصحيفة إن حظوظ مكماستر في تولي الوظيفة معدومة.

 

12- تشارلز كوبرمان (68 عاماً)، القائم بأعمال مستشار الأمن القومي. خدم كوبرمان في إدارة الرئيس رونالد ريغان وكمدير تنفيذي في شركتي الدفاع "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" قبل أن ينضم إلى إدارة ترامب في كانون الثاني/يناير الماضي.

وكان ترامب قد عيّن كوبرمان في فريق الأمن القومي في كانون الثاني/يناير 2019، مستشهداً بخبرته لأكثر من 4 عقود في الأمن القومي.

وقد أثارت جماعات الحقوق المدنية مسألة ارتباط كوبرمان بـ"مركز السياسة الأمنية"(CSP)، وهو مركز أبحاث يميني مقره في العاصمة واشنطن، شجع مجموعة من نظريات المؤامرة المعادية للمسلمين، بما في ذلك اختراق جماعة الإخوان المسلمين للحكومة الأميركية. وقد خدم كوبرمان في مجلس إدارة هذا المركز بين عامي 2001 و2010.

وقام مؤسس ورئيس "مركز السياسة الأمنية" فرانك جافني جونيور، بترويج العديد من المؤامرات المناهضة للمسلمين، بما في ذلك أن الرئيس السابق باراك أوباما كان مسلماً سراً وأن كبير مستشاري هيلاري كلينتون، هوما عابدين، عمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين. ويطالب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR) بإقالة كوبرمان من الإدارة.

ويقدّر ترامب أسلوب كوبرمان المتمثل بقول "الحقائق فقط"، مقارنة مع إحاطات بولتون المشحونة أيديولوجياً. ويقول مصدر مطلع إنه إذا أراد ترامب الحصول على موجز للأمن القومي مرتبط بالتخطيط طويل الأجل، فهو كان يفضّل أن يحصل عليه من كوبرمان بدلاً من بولتون.

وكوبرمان هو مستشار منذ فترة طويلة لبولتون ويقال إنه يتماشى مع توجه بولتون المتشدد في السياسة الخارجية والتدخل العسكري.

وكان بولتون قد أعلن في بيان للبيت الأبيض في كانون الثاني/يناير الماضي: "لقد كان تشارلز كوبرمان مستشاراً لي لأكثر من 30 عاماً، بما في ذلك خلال فترة عملي مستشاراً للأمن القومي للرئيس ترامب. إن خبرة تشارلي الواسعة في شؤون الدفاع ومراقبة الأسلحة والفضاء الجوي ستساعد على تعزيز برنامج الأمن القومي للرئيس ترامب."

لكن ترامب قال إنه عزل بولتون لأنه "اختلف بشدة" مع العديد من "اقتراحات بولتون" السياسية، مما يشير إلى أن كوبرمان قد لا يكون في وضع قوي للتأثير على تفكير ترامب.

 

المصدر: الصحافة الأميركية