طهران: لم يعد لدينا أي التزام بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم

المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يقول إنه لم يعد أمام إيران الآن أيّ التزام بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم، ويعلن أن بلاده بدأت منذ أمس الجمعة تنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.
  • المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: أعداء إيران لا يريدون لها أن تتطور

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن الوكالة سترفع تقارير عما اتخذته إيران من خطوات وأن جميع الدول ستعلم بها، مشدداً على أن بلاده لا تقوم بأيّ عمل مخالف للقوانين، موضحاً: "طالما أن الأطراف الأخرى لا تفي بالتزاماتها فلا تتوقعوا أن تفعل إيران ذلك".

وفي مؤتمر صحافي لإعلان تفاصيل الخطوة الـ3 لخفض إيران التزاماتها النووية اليوم السبت، قال كمالوندي إن الصناعة النووية لدينا حتى ضمن الاتفاق النووي ستصل إلى الأهداف المرسومة لها، وهناك 82 بنداً في الاتفاق النووي تتعلق بالرقابة على البرنامج النووي، مؤكّداً أن ليس لدى بلاده أيّ التزام بالنسبة إلى مستوى تخصيب اليورانيوم.

وكشف كمالوندي أن طهران بدأت منذ أمس الجمعة تنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، موضحاً أن تقليص إيران التزاماتها النووية جاء رداً على انتهاكات واشنطن للاتفاق النووي، واعتبر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعي طهران لإيجاد توازن بين حقوقها والتزامات الطرف المقابل في الاتفاق، وأنه لم يعد أمام إيران الآن أيّ التزام بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم.

وإذّ أكد أن بلاده لديها إمكانيات هائلة في مجال الصناعة النووية، شدد على كلام الرئيس روحاني الذي قال فيه: "إذا عاد الطرف الآخر للوفاء بتعهداته فسنعود إلى الالتزام بتعهداتنا".

وتوقّع المسؤول الإيراني التنصّل من كافة التعهدات التقنية اذ لم يبق الكثير من التفاصيل في هذا المجال، كاشفاً عن خطوة هامة في تخصيب اليورانيوم وأجيال أجهزة الطرد المركزي الشهر المقبل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن القائم بأعمال مدير الوكالة سيجتمع مع مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى في طهران يوم غدٍ الأحد.

وأوضحت الوكالة أن الزيارة تندرج في إطار التواصل القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، مضيفة أن هذا التواصل يشمل عملية "التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران بموجب اتفاق فيينا حول برنامج طهران النووي".

إلى ذلك، أكّد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي في كلمة من ميناء بوشهر، أن بلاده أحبطت مؤامرات أعدائها ولا سيما من خلال عقوباتهم الاقتصادية.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن قرار إيران خفض التزاماتها في الاتفاق النووي أمرٌ مرفوض، وكرر مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن استعداده للقاء القادة الإيرانيين من دون شروط مسبقة.

من جهتها، دعت الحكومة الألمانية إيران إلى العودة إلى الالتزام التام بالاتفاق النووي.وعبّر المتحدث باسم الخارجية الألمانية عن قلق بلاده من إعلان إيران المزيد من خطوات تخفيض التزاماتها، وأشار إلى أنه "لم يفت الأوان بعد بالنسبة إلى طهران لكي تغادر تلك المناطق الوعرة التي ذهبت إليها بنفسها وبإمكانها العدول عن إجراءاتها في أي وقت".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن أمس الجمعة إيقاف جميع القيود المفروضة على بلاده في مجال الأبحاث والتطوير النووي.

وفي رسالته لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أوضج ظريف أن الإجراء هو بشكل دقيق ضمن حقوق إيران في الاتفاق النووي.

وفي ردود الفعل اتجاه ما قاله المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اعتبرت لندن قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة السبت لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب "مخيباً للغاية".
وذكرت الخارجية البريطانية في بيان "أن هذا التطور "الذي يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم مخيب للغاية في الوقت الذي نسعى فيه مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران.

ومن باريس التي التقى فيها وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر مع نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي، اتهم اسبر ايران بخرق الاتفاق النووي، فيما شددت بارلي على أن بلادها ستواصل الجهود الرامية إلى دفع إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي.

 

المصدر: وكالات